الثاء
ثم
حرف عطف يفيد الترتيب مع التراخي أي وجود مسافة زمنية بين المعطوف والمعطوف عليه.
قال تعالى : (إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ...) [يونس ٤].
(قُلِ اللهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) [يونس ٣٤].
(اللهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [الروم ١١].
فإعادة الخلق لا يتم مباشرة بعد بدئه وإنما هناك زمن بين المعطوف جملة (يُعِيدُهُ) والمعطوف عليه جملة (يَبْدَؤُا الْخَلْقَ).
وثم العاطفة تعطف جملة على جملة كما في المثال المتقدم كما تعطف مفردا على مفرد (المقصود بالمفرد : لا جملة ولا شبه جملة وليس المقصود أنه يدل على واحد وواحدة). نحو : جاء أخوك ثم محمد.
قرأت التاريخ ثم الفيزياء ... تحدثت إلى المدرس ثم المدير.
ويكون الإعراب على النحو التالي : ـ.
(اللهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ).
(اللهُ) : لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة.
(يَبْدَؤُا) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة