خمسة ، فيبقي ستّون ، ويضمّ إليها ياء الواحدة المخاطبة ، كما زادها سيبويه خلافا للأخفش والمازنيّ في قولها : إنّها حرف تأنيث ، والفاعل مستتر كما تقدّم.
فجملة الضمائر أحد وستّون ضميرا. أمثلة الضمائر المرفوعة المتّصلة ضربت بضمّ التاء ، ضربنا ، وضربت بفتحها ، وضربت بكسرها ، وضربتما ، وضربتم ، وضربتن ، وضرب ، أي هو ، وضربت ، أي هي ، وضربا ، وضربتا ، وضربوا ، وضربن.
والمنفصلة أنا ونحن وأنت بالفتح وأنت بالكسر وأنتما وأنتم وأنتنّ وهو وهي وهما وهم وهنّ. والمنصوبة المتّصلة ضربني وضربنا وضربك وضربك بالفتح والكسر وضربكما وضربكم وضربكنّ وضربه وضربها وضربهما وضربهم وضربهنّ. والمنفصلة إيّاي وإيّانا وايّاك بالفتح وايّاك بالكسر وإيّاكما وإيّاكم وإيّاكن وإيّاه وإيّاها وإيّاهما وإيّاهم وإيّاهنّ. والمجرورة مرّ بي وبنا وبك بالفتح وبك بالكسر وبكما وبكم وبكنّ وبه وبها وبهما وبهم وبهنّ.
لا يجوز المنفصل الا لتعذّر المتّصل : «ولا يسوغ» أي لا يجوز المضمر «المنفصل إلا لتعذّر» المضمر «المتّصل» ، لأنّ وضع المضمر على الاختصار ، والمتّصل أخصر من المنفصل ، فمتى أمكن ، لا يجوز العدول عنه ، فنحو قمت وأكرمتك ، لا يقال فيهما : قام أنا ولا اكرمت إيّاك ، وأمّا قوله [من البسيط] :
٤٥٧ ـ وما أصاحب من قوم فأذكرهم |
|
إلا يزيدهم حبّا إلى هم (١) |
وقوله [من الرجز] :
٤٥٨ ـ أتتك وهي تقطع الأراكا |
|
إليك حتى بلغت إيّاكا (٢) |
وقوله [من البسيط] :
٤٥٩ ـ بالباعث الوارث الأموات قد ضمنت |
|
إيّاهم الأرض في دهر الدّهارير (٣) |
فضرورة.
مواضع تعذّر المتّصل : ويتعذّر المتّصل في مواضع :
أحدها : أن يتقدّم المضمر على عامله ، نحو : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) [الحمد / ٤].
__________________
(١) البيت لزياد بن حمل وقيل لمرار بن منقذ.
(٢) البيت لحميد الأرقط ، اللغة : الأراك أو شجر المسواك ، واحدته أراكة : نبات شجرى من الفصيلة الأراكية ، كثير الفروع ، خوار العود ، ويروى أتيك عنس ... والعنس ، الناقة الشديدة.
(٣) البيت للفرزدق ، يفتخر فيها ، ويمدح يزيد بن عبد الملك بن مروان. اللغة : الباعث : الّذي يبعث الأموات ويحييهم بعد موتهم ، ضمنت : تضمنت ، الدهارير : الزمن الماضي ، أو الشدائد ، وهو جمع لا واحد له من لفظه.