قائمة الکتاب
شروط ما يصاغ منه أفعل التفضيل
٦٠٥أسباب منع الاسم من الصرف
٦٢١
البحث
البحث في الحدائق النديّة في شرح الفوائد الصمديّة
إعدادات
الحدائق النديّة في شرح الفوائد الصمديّة

الحدائق النديّة في شرح الفوائد الصمديّة
تحمیل
ويدلّ على ذلك أنّ المرفوع والمنصوب ممّا لا مدخل للجرّ فيه ، وإنّما يذهب منه التنوين لا غير ، فعلى هذا القول إذا قلت : نظرت إلى الرجل الأسمر ، أو أسمركم ، فالأسمر باق على منع صرفه وإن انجرّ ، لأنّ الشبه قائم ، وعدم الصرف الّذي هو التنوين معدوم ، وعلى القول يكون الاسم منصرفا ، لأنّه لمّا دخله الألف واللام والإضافة ، وهما خاصّة للاسم بعدا عن الأفعال ، وغلبت الاسميّة فانصرف ، انتهى.
ثمّ المعتبر في الاسم الّذي لا ينصرف من شبه الفعل أن يكون فيه فرعيّتان عن تسع ، إحداهما من جهة اللفظ ، والأخرى من جهة المعنى ، أو فرعيّة واحدة تقوم مقامهما ، كما أنّ في الفعل فرعيّتين عن الاسم ، إحداهما من جهة اللفظ ، وهي اشتقاقه من المصدر ، والأخرى من جهة المعنى ، وهي افتقاره إلى الاسم الّذي به يكون كلاما ، وحيث أشبه الاسم الفعل ، أو كان فرعا له بالاعتبار المذكور ، كان مثله في امتناع ما يمنع فيه من الجرّ والتنوين أو التنوين وحده على الخلاف.
أسباب منع الاسم من الصرف : إذا عرفت ذلك فنقول : موانع الصرف وتسمّى عللا وأسبابا بالاستقراء تسعة وهي :
١ ـ العجمة ، وهي في لسان العرب فرع العربيّة ، إذ الأصل في كلّ كلام أن لا يخالطه لسان آخر.
٢ ـ والجمع ، وهو فرع الواحد.
٣ ـ والتأنيث ، وهو فرع التذكير ، لأنّك تقول : قائم ، ثمّ تقول : قائمة.
٤ ـ والعدل ، وهو فرع المعدول عنه ، لأنّ الأصل بقاء الاسم على حالة.
٥ ـ التعريف ، وهو فرع التنكير ، لأنّك تقول : رجل ، ثمّ تقول : الرجل ، ولا يخفى أنّ المعروض لأل هو رجل المطلق ، لا رجل المجرّد عن أل ، وهو النكرة ، وكذا المعروض للتاء قائم المطلق ، لا قائم المجرّد عن التاء ، وهو المذكّر ، فالفرعيّة في التأنيث والتعريف وهميّة ، والفرعية المعتبرة في منع الصرف أعمّ من الوهميّ والحقيقية ، كذا قال بعض المحقّقين.
٦ ـ وزيادة الألف والنون ، وهي فرع المزيد عليه.
٧ ـ والتركيب وهو فرع الإفراد.
٨ ـ ووزن الفعل ، وهو فرع وزن الاسم ، لأنّ الأصل في كلّ نوع أن لا يكون فيه الوزن المختصّ بنوع آخر ، فإذا وجد فيه ذلك الوزن كان فرعا لوزنه ، والمراد