الحدائق النديّة في شرح الفوائد الصمديّة

قائمة الکتاب

البحث

البحث في الحدائق النديّة في شرح الفوائد الصمديّة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

الحدائق النديّة في شرح الفوائد الصمديّة

الحدائق النديّة في شرح الفوائد الصمديّة

الحدائق النديّة في شرح الفوائد الصمديّة

تحمیل

شارك

وهذا كلّه مبنيّ على أنّ الرحمن صفة ، كما ذهب إليه الزمخشريّ وابن الحاجب وجماعة ، وقد تقدّم في شرح الديباجة أنّ الأعلم وابن مالك وابن هشام ذهبوا إلى أنّه علم لا صفة ، وقالوا : لا نسلم أنّه موضوع بازاء المعنى لا الذات ، وكونه مشتقّا من الرحمة لا ينافي علميّته كعلى وحسن وصالح وحارث.

قال ابن هشام : وأمّا قول الزمخشريّ : إذا قلت : الله رحمن ، أتصرفه أم لا؟ وقول ابن الحاجب : إنّه اختلف في رحمن ، أي في صرفه ، فخارج عن كلام العرب من وجهين ، لأنّه لم يستعمل صفة ولا مجرّدا من أل إلا في الضرورة ، انتهى. وقد مرّ أنّهم يعربونه في البسملة بدلا من اسم الجلالة لا صفة.

تنبيه : جميع أبنيه فعلان مؤنّثاتها على فعلى إلا أربع عشرة جاءت مؤنثاتها على فعلانة فتصرف ، وقد جمع ابن مالك منها اثنتي عشره في قوله [من الهزج] :

٦٦٨ ـ أجز فعلى لفعلانا

إذا استثنيت حبلانا

ودجنانا وسخنانا

وسيفانا وضحيانا

وصوحانا وعلّانا

وقسوانا ومصانا

وموتانا وندامانا

واتبعهنّ نصرانا

وذيّل عليه المراديّ الباقيتين فقال : وزد فيهنّ خمصانا على لغة وألبانا.

الحبلان بحاء مهملة ومؤحدة العظيم البطن ، وقيل : الممتلي غيظا ، والدجنان بدال مهملة وجيم : اليوم المظلم. والسخنان بسين مهملة وخاء معجمه : اليوم الحارّ. والسيفان بسين المهملة وبعده اليا المثناة من تحت فاء : الرّجل الطويل ، كأنّه من السيف. والضحيان بضاد معجمة وحاء مهملة ومثناة تحتية : الرّجل الّذي يأكل في الضحى ، كذا في القاموس. وقال بعضهم : هو اليوم الّذي لا غيم فيه ، وضبطه آخر بالصاد المهملة. والصوحان بصاد وحاء مهملتين : البعير اليابس الظهر. والعلّان بعين مهملة وتشديد اللام : الرجل الكثير النسيان ، وقيل الحقير. القشوان بقاف وشين معجمة : الرقيق الساقين. والمصان بميم وصاد مهملة : اللئيم. والموتان : البليد الميّت القلب. والندمان : المنادم في الشراب. والنصران : واحد النصارى. والخمصان : بفتح الخاء المعجمة وبعده الميم وصاد مهماة : الضامر البطن ، وهي لغة في خمصان بضم الخاء ، ولهذا قال على لغة. والإليان : الكبير الإلية ، فهذه كلّها منصرفة ، لما مرّ.

التركيب : «والتركيب» المعبّر عنه في البيتن لضرورة الوزن بالتركيب «المزجيّ» ، وهو جعل اسمين اسما واحدا مترّلا ثانيهما مترلة هاء التأنيث ، وخرج به الإضافيّ كامرئ