فيما يختصّ بالأفعال
إعراب الفعل المضارع
الحديقة الثّالثّة : فيما يتعلّق بالأفعال.
يختصّ المضارع بالإعراب : فيرتفع بالتجرّد عن النّاصب والجازم.
وينصب بأربعة أحرف «لن» وهي لتأكيد نفي المستقبل و «كي» ومعناها السببيّة و «أن» وهي حرف مصدريّ ، والّتي بعد العلم غير ناصبة ، وفي «أن» الّتي بعد الظّنّ وجهان ، و «إذن» وهي للجواب والجزاء ، وتنصبه مباشرة مقصودا به للاستقبال. نحو : إذن أكرمك ، لمن قال : أزورك ، ويجوز الفصل بالقسم ، وبعد التإليه للواو والفاء وجهان.
تكميل : وينصب بأن مضمرة جوازا بعد الحروف العاطفة له على اسم صريح ، نحو : «للبس عباءه وتقرّ عيني» وبعد لام كي إذا لم يقترن بلا ، نحو : أسلمت لأدخل الجنّة ، ووجوبا بعد خمسة أحرف :
«لام الجحود» : وهي المسبوقة بكون منفي ، نحو : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ.) و «أو» بمعنى إلى أو إلا ، نحو : لالزمنك أو تعطيني حقّي. و «فاء السببية وواو المعية» ، المسبوقتين بنفي أو طلب ، نحو : زرني فأكرمك ، ولا تأكل السّمك وتشرب اللّبن. و «حتّى» بمعنى إلى وكي ، إذا أريد به الاستقبال ، نحو : أسير حتّى تغرب الشّمس ، وأسلمت حتّى أدخل الجنّة ، فإن أردت الحال كانت حرف ابتداء.
ش : الحديقة الثالثة فيما يتعلّق بالأفعال ممّا لم يسبق له ذكر ، إذ قد مرّ في الحديقة الأولى بيان حدّ الفعل وخواصّه وتقسيمه وأحكام أقسامه من الإعراب والبناء.