الثاني : تنقسم الجملة إلى ذات وجه وذات وجهين ، فذات الوجهين هي اسميّة الصدر فعلية العجز ، نحو : زيد يقوم أبوه ، وفعلية الصدر اسميّة العجز ، نحو : ظننت زيدا أبوه قائم ، وذات الوجه ، نحو : زيد أبوه قائم ، وظننت زيدا يقوم أبوه.
الجمل الّتي لها محلّ
ص : إجمال : الجمل الّتي لها محلّ سبع : الخبريّة ، والحالية ، والمفعول بها ، والمضاف إليها ، والواقعة جوابا لشرط جازم ، والتّابعة لمفرد ، والتّابعة لجملة لها محلّ.
والّتي لا محلّ لها سبع أيضا : المستأنفة ، والمعترضة ، التفسيريّة ، والصّلة ، والمجاب بها القسم ، والمجاب بها شرط غير جازم ، والتابعة لما لا محلّ له.
ش : هذه تتمّة في الكلام على تعداد «الجمل الّتي لها محل» من الإعراب ، والّتي لا محلّ لها منه. الجمل الّتي لها محلّ من الإعراب «سبع» على ما هو المشهور ، والحقّ أنّها تسع كما سيأتي بيانه.
وبدأ بالّتي لها محلّ من الإعراب لكونه أشرف من الّتي لا محلّ لها منه ، والّذي عكس ، نظر إلى الأصل ، وهو كون الجملة لا محلّ لها من الإعراب ، وإنّما كان كذلك ، لأنّها إذا كان لها محلّ من الإعراب (١) ، تقدّرت بالمفرد ، لأنّ المعرب أنّما هو المفرد ، والأصل في الجملة أن لا تكون مقدّرة بالمفرد.
وهي أي الجمل السبع الّتي لها محلّ من الإعراب ، إحداها : الجملة «الخبريّة» ، وهي الواقعة خبرا ، «و» الثانية الجملة «الحالية» ، وهي الواقعة حالا ، «و» الثالثة الجملة «المفعول بها ، و» الرابعة الجملة «المضاف إليها ، و» الخامسة الجملة «الواقعة جوابا لشرط جازم و» السادسة الجملة «التابعة لمفرد و» السابعة الجملة «التابعة لجملة لها محلّ» من الإعراب.
والجمل «الّتي لا محلّ لها» من الإعراب «سبع أيضا» : إحداها «المستأنفة» ، ويعبّر عنها بالابتدائيّة وما عبّر به المصنّف أولى لما سيأتي ، «و» الثانية الجملة «المعترضة و» الثالثة الجملة «التفسيريّة» وتسمّى المفسّرة «و» الرابعة الجملة «الصلة و» الخامسة الجملة «المجاب بها القسم و» السادسة «الجملة المجاب بها شرط غير جازم و» السابعة الجملة «التابعة لما لا محلّ له» من الإعراب.
__________________
(١) سقطت «لأنّها إذا كان لها محلّ من الإعراب» في «ط».