المرفوعات
قوله : (المرفوعات) : إنما قدمت على المنصوبات والمجرورات ، لأنها حركة الفاعل ، وهو عمدة ، والمنصوبات حركة المفعول ، وهو فضلة.
قوله (هو) : إن قيل له : ذكر الضمير ، وهو راجع إلى المرفوعات.
فجوابه أنه إما عائد إلى مضاف محذوف تقديره : باب المرفوعات هو ، أو خبر مبتدأ محذوف ، تقديره المرفوع هو ، حذف لدلالة المرفوعات عليه ، أو لأن من اصولهم إذا توسط الضمير بين مذكر ومؤنث جاريين على ذات ، جاز تذكيره وتأنيثه كقولهم (من كانت أمك) (ومن كان أمك) وقد توسط الضمير بين المرفوعات و (ما).
قوله : (ما اشتمل على علم الفاعلية) إنما لم يقل ما اشتمل على الرفع ، لأنه يؤدي إلى الدور (١) ، ومراده بالاشتمال التضمن (٢) ، وبعلم الفاعلية ، الضم ، والألف ، والواو ، نحو (جاء زيد والزيدان والزيدون ، وأبوك) وإنما جاء بالنسبة في (الفاعلية) ، ليدخل فيها ما حمل على الفاعل ، كمفعول ما لم يسم فاعله ، والمبتدأ والخبر ، وخبر إنّ ، واسم كان ، واسم ما
__________________
(١) الدور معناه : توقف أحد الأمرين على الآخر ، وفي اللسان دور ٢ / ١٤٥٠ : إضافة الشيء إلى نفسه.
(٢) ينظر شرح الرضي ١ / ٧٠.