فلو قدمت الخبر لانعكس ومنها [و ٣١] أن يدخل الفاء على الخبر نحو :(الذي يأتيني فله درهم) أولام الابتداء على المبتدأ ، نحو : (لزيد قائم).
وجوب تقديم الخبر
قوله : (وإذا تضمن الخبر المفرد ماله صدر الكلام) [مثل : أين زيد](١) هذا القسم الثاني : الذي يوجب تأخير المبتدأ وتقديم الخبر ، فمنها أن يتضمن الخبر المفرد ، ماله صدر الكلام ، وقيد الخبر بالمفرد ، لأنه إذا كان جملة لم يجب تقديمه على المبتدأ ، لأن تقدمه على جزئه (٢) نحو (زيد أين بيته).
قوله : (أو كان مصحّحا [له]) (٣) يعني أو كان تقديم الخبر مصححا لمجيء المبتدأ نكرة ، فإنه يجب تقديمه ، نحو (في الدار رجل) فإنه قد تخصص المبتدأ بتقديم الخبر عليه ، فلو أخر لزال التصحيح ، ولم يصح الابتداء بالنكرة ، خلافا للكوفيين (٤) ، فارتفاع (الرجل) عندهم بالفاعلية ، قال نجم الدين : الأولى أن العلة في إيجاب تقدم الظرف خبرا عن المبتدأ النكرة خوف لبس الصفة مع كثرة استعمال الظرف خبرا ، فلو قلّ وقوع الظرف خبرا عن النكرة ، اغتفر اللبس القليل (٥) ، وتقديم الخبر غير الظرف على المبتدأ النكرة نحو : (قائم رجل) ، لارتفع اللبس ، ولا يعينه للخبرية ، بل
__________________
(١) ما بين حاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٢) ينظر شرح المصنف ٢٤.
(٣) ما بين حاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٤) ينظر شرح الرضي ١ / ٩٩ ، وقد نقل العبارة بتصرف.
(٥) ينظر شرح الرضي ١ / ٩٩.