يحتمل أن يكون (رجل) (١) بدلا من (قائم) ، وأن يكون مبتدأ بخلاف (في الدار رجل) فإنه بتقدم الظرف يتعين للخبرية.
قوله : (أو لمتعلقة ضمير في المبتدأ ، نحو : «على التمرة مثلها زيدا») [أو كان خبرا](٢)) أي لمتعلق الخبر ، وهو التمرة ، ضمير في المبتدأ ، وهو مثلها ، فلو قدمت المبتدأ لعاد الضمير إلى غير مذكور ، وقد اختلف في تأويله ، فقال ركن الدين : (٣) يحتمل أنه أراد بالتعلق تعلق الحروف بالأفعال ، فيكون الخبر المحذوف وهو حاصل أو حصل (وعلى التمرة) متعلق به ، وفيه نظر ؛ لجواز أن يقال (على الله عبده متوكل) فإنه تقدم المبتدأ هنا وهو (عبده) على خبره وهو (متوكل) مع أن فيه ضميرا لمتعلق الخبر ، وهو (على الله) ، فلو قال : وكان الخبر ظرفا لسلم ، واعترضه الوالد بأنه قوله غير شامل ، لأنه يخرج منه :
[١٠٨] ... |
|
ولكن ملء عين جفونها (٤) |
__________________
(١) في الأصل (رجلا) وهو سهو.
(٢) ما بين حاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٣) ينظر الوافية في شرح الكافية ، ٦٨ ـ ٦٩.
(٤) البيت من البحر الطويل ، وهو لـ (نصيب بن رباح) في ديوانه ٦٨ ، وصدره :
أهابك إجلالا وما بك قدرة |
|
عليّ ... |
ويروى حبيبها بدل جفونها ، وينسب للمجنون في ديوانه ٥٨ ، ينظر شرح ديوان الحماسة ٣٦٣ ، وسمط اللالئ ١ / ٤٠١ ، وشرح التسهيل السفر الأول ١ / ٤٠٩ ، وأوضح المسالك ١ / ٢١٥ ، وشرح ابن عقيل ١ / ٢٤١.
والشاهد فيه قوله : (ملء عين حبيبها) فإنه قدم الخبر وهو قوله (ملء عين) المبتدأ وهو حبيبها لاتصال المبتدأ بضمير يعود على ملابس الخبر وهو المضاف إليه ، فلو قدمت المبتدأ مع أن رتبة الخبر التأخير لعاد الضمير على متقدم لفظا ورتبة وهذا لا يجوز ولكن بتقديم الخبر وقد رجع الضمير على متقدم لفظا وإن كانت رتبته التأخير وهو جائز.