وقد لحّنا (١) ، ويؤول قولها : بأنه محمول على الحال ، وجعل ما كان خاصا مصدرا مبتدأ نحو : لولا إمساك الغمد وإزراء الشعر.
قوله : (وضربي زيدا قائما) وهو كل مبتدأ هو مصدر (٢) أو بمعنى المصدر ، وهو أفعل المضاف إلى المصدر منسوب إلى فاعله أو مفعوله أو إليهما ، مذكور بعده حال منهما ، أو من أحدهما ، مثال نسبته إلى الفاعل : (ذهابي راجلا) و (أخطب ما يكون الأمير قائما) (٣) ومثال نسبته إلى مفعول (أكثر شربي السويق ملتوتا) ومثال نسبته إليهما (تضاربنا قائمين) ومثال المذكور بعده حال منهما جميعا ، (ضربي زيدا قائمين) وكذلك (تضاربنا قائمين) ومثال الحال من أحدهما على البدل (ضربي زيدا قائما) وقد اختلف تأويله مع اتفاقهم على رفع المصدر ، أو ما أضيف إليه ، فقال بعضهم ، هو فاعل فعل محذوف أي وقع ضربي ، وردّ بدخول عوامل المبتدأ والخبر عليه نحو : (إن ضربي زيدا قائما) و (كان ضربي زيدا قائما) وقال الأكثر زن : إنه مبتدأ ، ثم اختلفوا ، فقال ابن درستويه (٤) وطاهر :
__________________
(١) أي المعري الشافعي. إذ هما بعد عصر الاحتجاج.
(٢) في الأصل (مصدرا)
(٣) ينظر شرح المصنف ٢٥ ، وشرح المفصل ١ / ٩٦ ـ ٩٧. وشرح الرضي ١ / ١٠٤ ـ ١٠٥ ، وهمع الهوامع ٢ / ٤٠.
(٤) هو : ابن درستويه هو عبد الله بن جعفر بن درستويه ولد سنة ٢٥٨ ه ومات ٣٤٧ ، صنف الإرشاد في النحو : وشرح الفصيح والمقصور والممدود وغيرها ، وينظر البغية ٢ / ٣٦ ، وينظر رأيه في شرح الرضي ١ / ١٠٥.