خرج نحو : (كرهت قيامي) فإنه فعله فاعل فعل مذكور ، لكن ليس كرهت بمعنى قيامي ، والضمير في (معناه) راجع إلى اسم (١) ، أو إلى (ما) ويرد عليه ، نحو (كرهت كراهتي) و (أحببت حبي) و (أبغضت بغضي) ، فإنه مفعول به ، قال ركن الدين : (٢) فالأولى أن يزاد ذكر (بيانا (له) ، وقد أورد منفيّ المطلق نحو : (ما ضربت ضربا) ، والمصادر التي لا أفعال لها نحو (ويحه) و (ويه) والجامد نحو : (ضربته سوطا) ، وما أقيم مقام الفاعل ، وجوابها. أما المنفي فهو فرع المثبت ، وأما (ويحه) وبابه ، ففعلها مقدر (٣) ، وأما (ضربته سوطا) فهو واقع موقع ضربة ، أو على حذف مضاف تقديره : ضربة سوط ، وأما (ضرب ضرب) فهو وإن كان مفعولا مطلقا مرفوع ، وكلامه في المنصوبات ، أو لأن ما لم يسمّ فاعله فرع على ما سميّ فاعله ، وذلك وارد على حدود المفعولات كلّها في كل ما يصح إقامته مقام الفاعل (٤).
قوله : (ويكون للتأكيد ، والنوع ، والعدد) ، فالتأكيد ما أفاده فائدة الفعل مصدرا ، كـ (ضربا واسم مصدر نحو (اغتسلت غسلة) وصفة نحو (قم قائما) وأما النوع والعدد فهو ما أفادة فائده زائدة على الفعل كالعدد ما كان مستقرا به من مصدر نحو (ضربت ضربة وضربتين وضربات) أو باسم ، نحو : (واحدة واثنتين ، وثلاث) أو بآلة نحو : (ضربته سوطا ، أو سوطين ، أو ثلاثة أسواط) ، وقيل (سوطا) مفعول به أي ضربته
__________________
(١) ينظر شرح المصنف ٢٧ ، وشرح الرضي ١ / ١١٤.
(٢) ينظر الوافية في شرح الكافية ٧٩ ، والعبارة فيه هي : واعلم أن لو زاد عليه قيدا آخر وهو ذكر بيانا له لم ينتقض بمثل : كرهت كراهتي.
(٣) ينظر الكتاب ١ / ٣١٦ ، وما بعدها ، وشرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٧٩٦.
(٤) ينظر شرح الرضي ١ / ١١٤.