الخامس : أسماء جوامد نحو (تربا) و (جندلا) و (فاها لفيك) ، وفيها تأويلات : أحدها : أنها واقعة موقع المصادر (١) (فتربا وجندلا) وقع موقع رميا ، وفاها موقع شفاها.
والثاني : أنها على تقدير مضاف في (ترب وجندل) أي (رمى ترب وجندل). والعامل في النوع والعدد الفعل المتقدم ، أو ما قام مقامه من الصفات والمصادر ، وقيل في (قعد القرفصاء) أنه يقدر لها من جنسها [و ٣٦] أي يقرفص القرفصاء.
قوله : (مثل جلست جلوسا) هذا مثال التأكيد ، [جلسة](٢) ، مثال النوع (جلستين) مثال العدد.
قوله : (فالأول) يعني التوكيد (لا يثنى ولا يجمع) (٣) لأنه موضوع للماهية ، وتثنيتها وجمعها متعذر ، ولأنه لم يفد إلا فائدة الفعل ، والفعل لا يثنى ولا يجمع.
قوله : (بخلاف أخويه) يعني النوع والعدد ، فإنهما يثنيان ويجمعان ، لأن النوع هو التمييز عن نوع آخر ، فإذا انضم إليه نوع آخر ثبتت تثنيته ، وكذلك العدد فنقول (ضرب الأمير) و (ضرب الأمير) والضروب إذا
__________________
(١) للتفصيل ينظر الكتاب ١ / ٣١٧ وما بعدها. وشرح المفصل ١ / ١١٢ وما بعدها ، وشرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٧٩٤ وما بعدها ، وشرح المصنف ٢٧ ، وشرح الرضي ١ / ١١٥.
(٢) ما بين حاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٣) قال المصنف في شرحه ٢٧ ، (لأنه موضوع للحقيقة بدليل صحة إطلاقه للقليل والكثير منه على اختلاف أنواعه ، وإذا كان كذلك تعذرت تثنيته وجمعه إذ حقيقة التثنية أن تقصد إلى أمرين متميزين اشتركا في اسم واحد.