المفعول به
قوله : (المفعول به : ما وقع عليه فعل الفاعل) قال الشيخ : والمراد بالوقوع تعلقه بما لا يفعل إلا به (١) ، حقيقة نحو (ضربت زيدا) ومجازا نحو (رأيت زيدا) وهذا يدخل فيه المتعدي بحرف لأن مفعوله لا يفعل إلا به ، ومطلق لفظ المفعول به ، لا يقع على المتعدي بحرف في الاصطلاح ، قال في البرود : فالأولى ما يفعل به الفعل المتعدي خاصة. والعامل عند البصريين الفعل أو شبهه (٢) ، وقال الفراء : (٣) الفعل والفاعل ، وهشام : (٤) الفاعل ، وقال خلف من الكوفيين : (٥) كونه مفعولا ، والضمير في قوله : (المفعول به) راجع إلى الألف واللام ، أي الذي يفعل به فعل ، وكذا الضمير في المفعول فيه ، وله ، ومعه.
قوله : (وقد يتقدم على الفعل) الأصل تأخره بعد الفعل والفاعل لأنه فضلة ، وقد يتقدم ، وذلك لقوة عامله ، لأنه إذا تصرف في نفسه
__________________
(١) ينظر شرح المصنف ٢٩. قال الرضي في شرحه ١ / ١٢٧ : فعلى تفسيره (أي المصنف) ينبغي أن تكون المجرورات في مررت بزيد وقربت من عمرو وبعدت من بكر وسرت من البصرة إلى الكوفة مفعولا بها ولا شك أنه يقال أنها مفعولا بها لكن بواسطة حرف جر).
(٢) ينظر شرح الرضي ١ / ١٢٨ ، والهمع ٣ / ٧.
(٣) ينظر الهمع ٣ / ٧.
(٤) ينظر المصدر السابق.
(٥) ينظر المصدر السابق.