أشياء ، إما معددا نحو (عشرون درهما) أو مقدرا به نحو : (عليه شعر كلبين ذنبا) وإما مكيلا نحو : (قفيز برا) و (أردب قمحا) أو مقدرا به ، (مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً)(١) وإما موزونا نحو (رطل زيتا) و (منوان سمنا) أو مقدرا به نحو (على التمرة مثلها زبدا) (٢) وإما ممسوحا نحو (جريب نخلا) أو مقدرا به نحو (ما في السماء موضع كفّ سحابا).
قوله : (إما في عدد نحو : ((عشرين درهما)) وسيأتي) يعني في أسماء العدد. قوله : (وأما في غيره) (٣) يعني في غير المعدود وهو الموزون نحو : (رطل زيتا) و (منوان سمنا). مثل مثالا في المفرد ، ومثالا في المثنى لأجل النون والتنوين.
قوله : و (على التمرة مثلها زبدا) هذا مثال للمقدار بالموزن وتمييز مثل وغيره وما بمعناها من المقدار نحو : (جاءني مثلك رجلا وغيرك رجلا ، وبطولك قامة).
قوله : (فيفرد إن كان جنسا) (٤) يعني يفرد التمييز في الذات المذكورة إذا كان جنسا في حال التثنية والجمع فنقول : (عندي أرطال عسلا) و (بريك ماء) و (غرارة حبا) و (جريب نخلا) ولا نقول : أعسالا ولا مياها ،
__________________
(١) آل عمران ٣ / ٩١ وتمامها : (فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ.)
(٢) ينظر شرح المفصل ٢ / ٧٠ وما بعدها ، وشرح المصنف ٤٢.
(٣) قال الرضي في شرحه ١ / ٢١٨ : أي في غير العدد ، وليس مراده بقوله : رطل زيتا ومنوان سمنا ومثلها زبدا ـ بيان أنواع المقادير بل بيان ما يتم به الاسم المفرد ، كأنه يتم في أربعة أشياء :
إما بنون الجمع كعشرين ، وإما بالتنوين وهو إما ظاهر كما في (رطل زيتا) أو مقدر كما في (خمسة عشر) وفي كم وإما بنون التثنية كما في (منوان سمنا) ، وإما بالإضافة كما في مثلها).
(٤) واعترضه الرضي في ١ / ٢١٩ وقال ليس بتقسيم حسن والحق أن يقال : إن التمييز عن الذات المذكورة إما أن يكون عن عدد أو غيره ، والأول إما أن يكون جنسا أو لا.