المؤلف
اسمه : صلاح الدين بن علي بن محمد بن أبي القاسم.
لم تذكر لنا المراجع والمصادر سنة ولادته بالتحديد ، وإنما ذكرت نبذة يسيرة عن سيرته لا تتجاوز في أكثر الأحيان الصفحة أو أقل من ذلك ، وقد ذكرت سيرته وحياته ومؤلفاته عند ما تكلمت على الحياة السياسية في اليمن ، ولا داعي لإعادتها ها هنا.
أما مؤلفاته فلم يذكر لنا صاحب مصادر الفكر العربي الإسلامي في اليمن سوى كتاب النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب ، وكذلك صاحب المقتطف في أخبار تاريخ اليمن وغاية الأماني ، إلا أنّ الأخير نقل عن ابن مظفر قوله في غاية الأماني ٢ / ٥٧٣ : (وكان صلاح الدين بن علي داعيا مبرزا في علوم الاجتهاد وذا ورع شحيح ، وبايعه علماء صنعاء).
تتلمذ صلاح الدين بن علي على والده ، وكان كثير الذكر الحسن له والتبجيل والاحترام وكان يقول : (وقال والدي ، وقال جمال الإسلام ، وقال صاحب البرود ، وقال والدي حرس الله مهجته ...).
ولم تذكر لنا الكتب شيوخا غير ما ذكره هو في كتابه النجم الثاقب ...
وقد وصل الإمام المهدي صلاح بن علي بن محمد إلى مرتبة عالية بين علماء عصره إذ بايعه علماء صنعاء اعترافا منهم بمكانته العلمية والدينية وقد كان مجتهدا إذ الغالب من شروط الإمامة عند الزيدية أن يكون الإمام مجتهدا ، وقد عرف ذلك عن صاحب كتاب النجم الثاقب ، وكذلك عن والده صاحب البرود الضافية.