خبر كان وأخواتها
قوله : (خبر كان وأخواتها) هذا رابع المشبهة بالمفعول الصريح ، ووجهه أنها لما انتصبت خبرا وهي لازمة ، شبهت بالفعل المتعدي في اقتضائه مفعولا.
قوله : (هو المسند) جنس للحد.
قوله : (بعد دخولها) خرج سائر المستندات.
قوله مثل : (كان زيد قائما) يعني أنها ترفع الاسم وتنصب الخبر ، خلافا للكوفيين (١) فإنهم ينصبون الخبر على الحال ، وضعف بأنه قد يأتي معرفة ، والحال نكرة ، نحو (كان زيد القائم) ومضمر نحو :
[٢٦٣] فإن لا يكنها أو تكنه فإنه |
|
أخوها غذته أمّه بلبانها (٢) |
وإن الكلام لا يتم إلا به ، والحال شرطها أن تأتي بعد تمام الكلام.
__________________
(١) ينظر رأي الكوفيين في الإنصاف ٢ / ٨٢١ مسألة رقم ١١٩.
(٢) البيت من الطويل وهو لأبي الأسود الدؤلي كما في ديوانه ١٦٢ ، ٣٠٦ ، وينظر الكتاب ١ / ٤٦ ، والمقتضب ٣ / ٩٨ ، والإنصاف ٢ / ٨٢٣ ، وشرح المفصل ٣ / ١٠٧ ، واللسان مادة (لبس) ٥ / ٣٩٩٠ ، وخزانة الأدب ٥ / ٣٢٧ ـ ٣٣١.
والشاهد فيه قوله (لا يكنها أو تكنه) حيث اتصل الضمير المنصوب بكان على خلاف القياس إذ التقدير أن يقول : فإن لا يكن إياها أو لا تكن إياه.