المجرورات
قوله : (المجرورات : وهو ما اشتمل على علم المضاف إليه) السؤال فيه كالمرفوعات والمنصوبات ، والاشتمال : (التضمن) وعلامات الجر الكسرة ، والفتحة في غير المنصرف ، والياء نحو (مررت بزيد وإبراهيم وأبيك) والإضافة في اللغة هي الإمالة (١) والإسناد يقال : (ضافت الشمس للغروب) أي مالت ، و (أضفت ظهري إلى الحائط أي أسندته) قال :
[٣٠١] فلما دخلناه أضفنا ظهورنا |
|
إلى كل حاريّ جديد مشطّب (٢) |
في الاصطلاح (٣) ، فهي نسبة شيء إلى غيره نسبة إفرادية فقولة : نسبة
__________________
(١) والمضاف : الملصق بالقوم ، الممال إليهم وليس منهم ، وكل ما أميل إلى شيء وأسند إليه فقد أضيف والمعاني التي أوردها الشارح لـ (ضيف) مثبته في اللسان مادة (ضيف) ٤ / ٢٦٢٥ وما بعدها.
(٢) البيت من البحر الطويل ، وهو لامرئ القيس في ديوانه ٥٣ ، ينظر جمهرة اللغة ٩٠٩ ، وشرح شذور الذهب ٣٤٠ ، واللسان مادة (ضيف) ٤ / ٢٦٢٦ ، وخزانة الأدب ٧ / ٤١٨. ويروى (قشيب) بدل جديد.
والشاهد فيه قوله : (أضفتا) حيث جاء معناها بمعنى أسندنا.
(٣) قال الرضي : (ما هو المشهور الآن من اصطلاح القوم ، فإنه إذا أطلق لفظ المضاف إليه أريد به ما انجر بإضافة اسم إليه بحذف التنوين من الأول للإضافة ، وأما من حيث اللغة فلا شك أن زيدا في مررت بزيد مضاف إليه إذ أضيف إليه المرور بواسطة حرف الجر) ينظر ـ الرضي ١ / ٢٧٢ ، وورد في اللسان : وإضافة الاسم إلى الاسم كقولك غلام زيد ، فالغلام مضاف وزيد مضاف إليه والغرض بالإضافة التخصيص والتعريف ولهذا لا يجوز أن يضاف الشيء إلى نفسه لأنه لا يعرّف نفسه.
والنحويون يسمون الباء حرف الإضافة) ينظر اللسان مادة (ضيف).