أما الكتابة الإملائية فكانت تختلف ، حيث كان يكتب الألف المقصورة ألفا ممدودة ، وكان يسهل ولا يهمز وأكثره غير منقوط وكلمات كثيرة ترسم بغير الطريقة المعاصرة.
أما أسلوبه فقد كان يشبه أسلوب القدماء في التعبير ، وكان يكثر مثلا من حذف فعل الشرط وجوابه ، ويبقى الحرف فقط مثل : وإن لم.
منهج التحقيق :
فكان منهج التحقيق أولا وقبل كل شيء ، حرصت حرصا كبيرا على ضبط النص ، وقد اعتمدت في ذلك على نسخة الرضي ، لأنه كان يكثر من النقل عنها ، وعلى نسخة ابن الحاجب ، وحاولت جهدي أن يخرج النص صحيحا دقيقا مضبوطا بالشكل إذا استدعى الأمر ذلك إلا بعض الكلمات التي لا يتجاوز عددها أصابع اليدين ، وهي ليست بالكثيرة بالنسبة لحجم المخطوط ، ثم كتبته بالرسم الإملائي المعاصر حتى يتيسر الإطلاع عليه ، وإذا كان ثمة خطأ في النص أثبته في الهامش وصححته في المتن ، وذلك بقولي ما بين الحاصرتين زيادة يقتضيها السياق ، أو قلت والأشبه كذا ، أو قلت تحريف أو تصحيف.
وقمت بتخريج الشواهد الشعرية من مكانها ، وسلكت فيها أنني حددت البحر ، وأتممته وحددت مصادره ، وذلك بحسب وفاة مؤرخيها ، وذكرت الروايات فيه إن وجدت ، وشرحت لغته إن صعبت ، وحددت موضع الاستشهاد به إن كان مما يحتج به ، أو إن كان مما لا يحتج به ، حددت موضع التمثيل.