البدل
قوله : (البدل تابع) جنس الحد.
قوله : (مقصود بما نسب إلى المتبوع) خرج النعت وعطف البيان والتوكيد.
وقوله : (دونه) خرج المعطوف بحرف ، وفيه إشعار بأن المبدل منه في نية الطرح ، وهو مذهب المبرد (١) وجماعة من النحاة وحجتهم ، أنه لا بد من ذلك في بدل الغلط وأنه وحده له حكم مخالف للتوابع في قوة تأثير العامل الأول ، وما ذلك إلا لأنه مقصود دون الأول ، وإلا أدى إلى أن يرفع الفعل فاعلين بغير عاطف ، نحو (جاء زيد أخوك) ومذهب سيبويه (٢) أنه غير مطرح ، لأنه يؤدي إلى بقاء المبتدأ بلا عائد نحو (زيد رأيت غلامه رجلا صالحا) وعود الضمير إلى غير مذكور نحو (ضربت زيدا أخاه) ويرد على حده المعطوف بـ (بل) فقط ، فلوزاد يغير واسطة لسلم الحد ، قاله في البرود.
__________________
(١) ينظر المقتضب ٤ / ٣٩٧ وما بعدها ، وشرح الرضي ١ / ٣٤٢.
(٢) ينظر الكتاب ١ / ١٥٠ وما بعدها.