عن البال أن إحياء مثل هذا الأمر يحتاج إلى جهد كبير ، وأن الكل يعلم مدى الجهد والوقت الذي يحتاج إليه تحقيق أي أثر من الآثار القديمة ، إذ التحقيق العلمي لا بد أن تتوفر فيه شروط معينة حتى يكون عملا مقبولا يتكئ عليه الدارسون ويرتضونه لذلك سجلت هذه الرسالة في جامعة الجزيرة لنيل درجة الدكتوراة في النحو والصرف.
هذان الأمران هما من دوافع عملي هذا ، فقمت بتحقيق هذا الكتاب الموسوم بـ (النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب) والذي يقع في (١٥١) ورقة أي (٣٠٢) صفحة ، ويعتبر هذا الكتاب ذو قيمة علمية متميزة لأسباب ، أهمها :
أنه كتاب جامع لكتب سابقة قبله ، فقد اجتمع في هذا الكتاب أربعة كتب في كتاب واحد ، وهي :
شرح الكافية لابن الحاجب (ت : ٦٤٦ ه) واسمه شرح المصنف.
البرود الضافية والعقود الصافية ، لوالد المؤلف محمد بن علي بن أبي القاسم الهادي (ت : ٨٣٧ ه).
شرح الكافية في النحو ، لرضي الدين الاسترابادي (ت : ٦٨٦ ه).
فقد اعتمد مؤلف كتاب النجم الثاقب على هذه الكتب الثلاثة اعتمادا مباشرا ، وأكثر من النقل عنها مصرحا وغير مصرح ، وإن كان قد صرح في بداية كتابه بأنه لخص كتاب والده البرود الضافية.
أما منهجي في تحقيق هذا النص ، فيتلخص بما يأتي :