الكوفية واختاره المصنف ، وكثير من المتأخرين ، إنها أنفسها إعراب ولا إعراب (١) [ظ ٧] سواها لا ظاهر ولا مقدر ، فالواو كالضمة والألف كالفتحة والياء كالكسرة ، ولا يستبعد إعرابها بالحروف ، فقد جاء في المثنى والمجموع وفي الأفعال الخمسة ، باتفاق الأكثرين ، واختلفوا فيما بينهم فقال أكثرهم إنها زوائد للإعراب ، وضعف بأنه يؤدي إلى استعمال اسم على حرف واحد في (فوك) و (ذومال) ، وقال ابن الحاجب : (٢) إنها مبدلة من لام الكلمة أو عينها ، لأن دليل الإعراب لا يكون من أصل الكلمة ، فهي بدل يفيد ما لم يفد المبدل منه كالتاء في (بنت) و (أخت) فإنها بدل من الواو ، وتفيد التأنيث بخلاف الواو ، ولا يقال : إن (فوك) و (ذومال) على حرف واحد لقيام البدل فقام المبدل منه ، وقال الأخفش (٣) : إنها دلائل الإعراب (٤) المقدر قبلها ، فالواو دليل للضمة ، والألف للفتحة ، والياء للكسرة ، وقال سيبويه (٥) والفارسي (٦) وأكثر البصريين (٧) إنها لامات الكلمة ، والإعراب مقدر عليها ، وإنما أعلت هذا الإعلال لأنهم
__________________
(١) ينظر شرح المصنف ٩ ، وشرح الرضي ١ / ٣٠.
(٢) انظر شرح المصنف ، ٥٦.
(٣) ينظر شرح التسهيل ، السفر الأول ، ١ / ٥٦.
(٤) ينظر الرضي ١ / ٢٨ ـ ٢٧ ، ٣٠ ، والإنصاف ١ / ١٧ ـ ١٨ وما بعدها ، وشرح المفصل ١ / ٥٢ ، قال الرضي : (وقال بعضهم الإعراب بالحركات مقدر في متلو الألف والواو والياء ، والحروف دلائل الإعراب ، وهذا قريب من قول الكوفيين في الأسماء الستة) ، وينظر شرح التسهيل السفر الأول ١ / ٥١ ـ ٥٣ ، وهمع الهوامع ١ / ١٧٦.
(٥) ينظر الكتاب ٢ / ٢٠٣ ، ٣ / ٤١٢.
(٦) ينظر البغداديات ١٥٥ وما بعدها.
(٧) ينظر شرح الرضي ١ / ٢٧ ـ ٢٨ ـ ٣٠ ، والإنصاف ١ / ١٧ ـ ١٨ وما بعدها ، وشرح المفصل ١ / ٥٢.