(٤٧٤) ونطعنهم حيث الكلى بعد ضربهم |
ببيض المواضي حيث ليّ العمائم |
لا يعرف قائله. والكلى ، جمع كلية ، أو كلوة ، والمواضي : السيوف. وليّ : مصدر لوى العمامة على رأسه ، أي : لفّها ومكان لفّ العمامة هو الرأس. وأنشدوه على ندرة إضافة «حيث» إلى المفرد ، فتكون حيث بمعنى مكان ، وليّ ، مجرور بإضافة حيث إليه. وفي خزانة الأدب ج ٦ / ٥٥٣ ، بحث ضاف حول هذا البيت. وانظر [شرح المفصل ج ٤ / ٩٠ ، والهمع ج ١ / ٢١٢ ، والأشموني ج ٤ / ٦٥].
(٤٧٥) شغفت بك اللّت تيمتك فمثل ما |
بك ما بها من لوعة وغرام |
لا يعرف قائله. وأنشده السيوطي شاهدا على حذف ياء «التي» وكسر ما قبلها. مثال «اللّت» كما في البيت. ويظهر أن هذا الحذف لضرورة الوزن ، في النطق فقط ولو رسمت الياء لكان أحسن. [الهمع ج ١ / ٨٢].
(٤٧٦) قلب من عيل صبره كيف يسلو |
صاليا نار لوعة وغرام |
منسوب لرجل من طي ، وأنشده السيوطي شاهدا لوقوع الجملة الطلبية خبرا فقوله : قلب : مبتدأ خبره (كيف يسلو). [الهمع ج ١ / ٩٦ ، والدرر ج ١ / ٧٣].
(٤٧٧) فما أنت من قيس فتنبح دونها |
ولا من تميم في اللها والغلاصم |
البيت للفرزدق ، من قصيدة يهجو بها جريرا. وقيس وتميم : قبيلتان ، وصرفهما على معنى الأب ، وقيس ، إذا كانت مؤنثة ، يجوز صرفها ، لأنه ثلاثي ساكن الوسط مثل (هند) واللها : جمع لهاة ، وهي لحمة حمراء في الحنك معلقة على عكدة اللسان ، أو هي القطعة اللحمية المطبقة في أقصى سقف الفم. والغلاصم : جمع مفرده الغلصمة ، وهو الموضع الناتئ في الحلق ، وقيل : اللحمة التي بين الرأس والعنق ، وقيل غير ذلك ـ ولا تخرج اللها والغلاصم عن منطقة الرأس والعنق. ولكن الحكم بأيها هي اللهاة ، أو الغلصمة تحتاج إلى عالم بالتشريح. والشاعر مثّل باللها والغلاصم لأعالي القوم وجلّتهم. ولذلك جاءت رواية أخرى للبيت على النحو التالي :
(٤٧٨) وما أنت من قيس فتنبح دونها |
ولا من تميم في الرؤوس الأعاظم |
والبيت أنشده سيبويه شاهدا على النصب بعد الفاء (فتنبح) لأنها مسبوقة بنفي ، وفي