الشعر. [اللسان رنب ، وثعلب ، وتمر وسيبويه ج ١ / ٣٤٤ ، وشرح المفصل / ج ١٠ / ٢٤ ، والأشموني ج ٤ / ٢٨٤ والهمع ج ١ / ١٨١].
(٢١) يا باري القوس بريا لست تحسنها |
لا تفسدنها وأعط القوس باريها |
لم يعرف قائله. وآخره المثل المشهور «أعط القوس باريها» أي : استعن على عملك بأهل المعرفة والحذق فيه. وأوردوه ، أو أوردوا المثل على أنه قد يقدّر النصب على الياء في السعة. فأعط : أمر ، من أعطى الذي ينصب مفعولين. والقوس أولها ، وباريها : الثاني ، وآخره ياء (باري) وحقّ الفتحة أن تظهر على الياء ولكن سكن الياء ، وقدّر الفتحة. وهذا له أمثلة كثيرة في الشعر. ولكن سبب التقدير في البيت ، لأنه مثل مروي على هذه الصورة. ولو قرأته بإظهار الفتحة لا يفسد البيت. ولكن يظهر أن البيت ركّب على المثل ، ولم يكن المثل جزءا من البيت في الأصل. لأنه يروى في كتب الأمثال : «أعط القوس باريها».
قال أبو أحمد : الأمثال العربية تمثل حال المجتمع ، وكانت العرب أمّة حرب في جاهليتها وأمّة جهاد في إسلامها ، فجاء هذا المثل واصفا جوانب من حياتها. وفي العصر الحديث ، صارهمّ العرب لقمة الخبز فجاءت أمثلتهم في اتقان الصنعة تمثل اهتماماتهم ، فقالوا في معنى «أعط القوس باريها» : «أعط الخبز لخبّازه ولو أكل نصفه». أرأيت الدّرك الأسفل الذي انحططنا إليه. أقول هذا في أواخر سنة ١٤١٣ ه ، وأقول : لعلها سياسة فرضت علينا ، لاستئصال روح الجهاد من نفوسنا ، وإشغالنا بالطعام ، دون أن نصل إلى الطعام إلا بشقّ الأنفس ومما يدلك على هذا ، أنه عند ما تحركت الروح الجهادية في نفوس الشباب وصفوها ، بالتطرف ، وهم يذكرون التطرف في الدين ، ولكنهم يريدون حماسة الجهاد للدفاع عن... [الخزانة ج ٨ / ٣٤٩ ، وشرح شواهد الشافية ٤١١] والبيت منسوب إلى الحطيئة وليس في ديوانه.
(٢٢) بآية الخال منها عند برقعها |
وقول ركبتها قض حين تثنيها |
لمزاحم بن عمرو السّلولي. والآية : العلامة. والخال : شامة سوداء في البدن وقيل : هي نكتة سوداء في البدن ويقال لما لا شخص له شامة ، وما له شخص (خال) ولا فعل له. وأحسن ما يكون في الوجه ، أو في الوجنة. فقال بعضهم يشبب بأسود أو سوداء :