٥ ـ إرجاع الحالة التي يعيشها المسلمون من تنابذ وتناكر وما يعانون منها أشدّ المعاناة إلى العدوّ الأجنبي ما انفكّ يترصّد بالاُمّة ليوقع بها.
٦ ـ توجيه بعض التصرّفات عند الخلفاء بوجه لايبقىٰ معه مجال للتهمة ضدّه كما فعل مع مسألة تحريم الخليفة عمر للمتعة ، حيث فسّرها على أنها اجتهاد من الخليفة الثاني الغرض منه حفظ الدين وصون حدوده؛ إذ كانت ردّة فعل لقضيّة جزئيّة كان قد استنكرها؛ لأنه رأىٰ فيها خروجاً علىٰ حدود هذا الدين.
وخلاصة القول أن الكتاب كلّه ينصبّ باتّجاه هذه المحاور ويدور حولها مؤكّداً على أهميّة الوحدة في كل حال وزمان ومكان.
مؤلف الكتاب
هو الشيخ محمد صالح ابن الشيخ علي ابن الشيخ سليمان آل حميدان الأحسائي الصفواني القطيفي ، من أعلام القطيف البارزين.
ولد في السادس والعشرين من شهر رجب عام (١٣١٨) ه في (القطيف) ، وبها نشأ وترعرع. درس المقدّمات عام (١٣٣٠) ه ، فقد قرأ الآجُرّوميّة علىٰ والده وبقيّة متون النحو وحاشية الملا عبدالله في المنطق على الشيخ محمد ابن الشيخ عبد الله البصريّ ، والشرائع واللمعة والقوانين والرسائل والكفاية والعرشية عند الشيخ علي ابن الحاج حسن علي الخنيزي ، وقد تولّى القضاء في (القطيف) بعد وفاة