أراد به الرجلَ الكريمَ الحَسب.
أبواب الهاء والدال
(ه د ت) ـ (ه د ظ) ـ (ه د ذ) ـ (ه د ث) مهملات كلها عند الليث بن المظفَّر.
تهد : وروَى اللِّحياني وغيره : غلامٌ تَوْهَدٌ [ثَوْهَدٌ] وفَوْهدٌ ، وهو التّامُّ الخَلْق.
وقال أبو عمرو : هو الناعم ، وجارية تَوْهَدة [ثَوْهَدة] فَوْهَدة : إذا كانت ناعمةً.
ه د ر
هدر ، هرد ، دهر ، دره ، رهد ، رده : مستعملات كلها. هدر : قال الليث : الهَدَر : ما يَبطُل : تقول : هَدَرَ دَمُه يَهْدِرُ هِداراً ، وأهدرْتُه أنا إهداراً ، وهدَرَ البعيرُ يَهدِر هديراً وهَدْراً والحمامةُ تَهدِر ، وجَرةُ النَّبِيذ تهدِر ، قال : والأرض الهادرة ، والعُشْب الهادِر : الكثير ، وبنو فلان هِدَرَةٌ : أي ساقطون ليسوا بشيءٍ.
قلتُ : هذا الحرف رَوَاه أبو عُبَيْد عن الأصمعي بفتح الهاء والدال : هَدَره ، وفسّره أنهم الساقطون.
ورَوَى أبو العباس عن ابن الأعرابي : بنو فلانٍ هِدَرة ـ بكسر الهاء ، وهُدَرةٌ ـ بضم الهاء ـ وبُذَرةٌ.
وقال بعضهم : واحِدُ الهِدَرَة هِدْر مثل قِرْد وقِرَدَة ، وأنشد ابن الأعرابي :
إنّي إذا حان الجَبانُ الهِدَرَهْ |
قصدتُ من قَصْدِ الطريق مَنْجَرَه |
وقال أبو صخر الهُذَلي :
إذا اسْتوْسَنَتْ واستَبْقَل الهَدَفُ الهِدْرُ*
أبو عُبَيد ، عن الأصمعي : اللبن إذا خَثُرَ أعلاه وأسفَلُه رقيقٌ فهو هادِر.
وقال ابن شُميل : يقال للبقل : قد هَدَر : إذا بلغ إناهُ في الطُّول والعِظَم ، وكذلك قد هَدَرَت الأرضُ هَدِيراً : إذا انتهى بَقْلُها طُولاً ، والهادِرُ من العُشْب : الذي لا شيء فوقه.
أبو نصر ، عن الأصمعي : هدَرَ البعيرُ يَهْدِر هَدِيراً ، وضربتُه فَهَدَرَت رِئتُه تهدُر هُدُوراً : إذا سَقَطَتْ.
قال : وهَدَرَ دَمُه يَهْدِرُ هَدْراً ، ودَمُه هَدَرٌ : أي باطلٌ ليس فيه قَوَد ولا عَقْل ، ويقال : هو كالمُهَدِّر في العُنَّة : يضرب مثلاً للذي يصيح ويُجلِّب وليس وراء ذلك شيء ، كالبعير الذي يُحبَس في حَظيرةٍ يُمنَع من الضِّراب فهو يُهَدِّر [قال الباهلي في قول العجاج :
وهَدَرَ الناسُ من الجِدِّ الهَدَرْ*
فالهَدَر هاهنا معناه أَهْدَرَ ، أي الجدُّ أسْقَطَ من لا خير فيه من الناس ، والهَدَرُ : الذين لا خير فيهم ، وهَدَر الطائرُ وهَدَل يهْدِر ويهْدِل هَدِيراً وهَدِيلا.
أبو حاتم ، عن الأصمعي : هدر البعيرُ والحَمامُ يَهْدِر هَدْراً ودمُه هَدَرٌ : أي باطل ليس فيه قَوَدٌ ولا عقْل.
قال : ويقال : هَدَرَ دمُ القتيل يهدُر ـ بالضم ـ هَدَراً بفتح الدال ، وأهدَرَه السلطان.
ورَوَى أبو عُبَيد عن أبي زيد : هَدَر الدَّمُ يَهدِر ، وأنا أهْدَرْتُه.