غيرُ ثلاثٍ في المحل صُيَّمِ |
رَوَائمٍ وهُنَّ مِثلُ الدَّوْسَمِ |
بَعْدَ البِلَى شِلْوَ الرَّمادِ الأدْهمِ
أبو عُبيد ، عن الأصمعيّ : قال : الوَطْأة الدّهماء : الجديدة ، والوَطأة الغَبراء : الدّارسة ، وأنشد قول ذي الرّمة :
سِوَى وَطْأةٍ دَهماءَ من غير جَعْدةٍ |
ثَنَى أُخْتَها في غَرْزِ كَبداء ضامرِ |
وقال غيره : رَبعٌ أدْهَمُ : حديثُ العَهد بالحيّ النازِلِين به ، وأَرْبْعٌ دُهمٌ. وقال ذو الرمة أيضا :
أَلِلأَربُعِ الدُّهم اللّواتي كأنها |
بقيّةُ وَحْي في بطون الصّحائف |
أبو عُبَيد ، عن أبي زيد : النعجة الدَّهماء : هي الحمراء الخالصة الحُمرة.
قال : وقال الأصمعيّ : إذا اشتدَّت وُرْقة البعير لا يخالِطُها شيء من البياض فهو أدْهُم ، وناقةٌ دَهماء ، وفَرَسٌ أَدْهَمُ بَهيم : إذا كان أسود بَهيماً لا شِيَةَ فيه.
عَمرو ، عن أبيه : إذا كان القَيدُ من خَشَب فهو الأدْهم والفَلَقُ.
قال : والمُتَدهَّم ، والمُتَدَأَم والمُتدثِّر هو المحبُوس المأبون ، ويقال : ادهامَ يَدْهامُ فهو مُدهامٌ ، وادْهَمَ يَدهَمُ فهو مُدْهَمٌ ، وادهَوْهَمَ يَدهَوهمُ فهو مُدْهَوْهمٌ بمعنى واحد.
همد : قال شمِر : الأرض الهامدة : المُسْنِتَه قال : وهُمُودها ألّا يكون فيها حَياةٌ ، ولا نَبتٌ ، ولا عُود ، ولم يُصِبْها مَطَر.
والرَّمادُ الهامد : المُتلبِّد البالي بعضُه فوقَ بعض. وهمدتْ أصواتُهم : أي سكنتْ.
وهمَد شجرُ الأرض : أي بَلِيَ وذَهب.
وهمَد الثوبُ يَهمِدُ همُوداً ، وذلك من طُولِ الطّيّ ، تحسَبه صحيحاً ، فإذا مَسِسْتَه تَناثَرَ من البِلِي.
وقال ابن السكّيت : همِد الثَّوْبُ يَهمَدُ هَمَدا : إذا بَلِي.
وقال اللّيث : الهُمود : المَوْت ، كما همَدت ثَمُود ، ورَمادٌ هامِد : قد تَلبَّد وتغير.
أبو عُبَيد ، عن الأصمعي قال : خَمَدت النارُ : إذا سكن لهَبُها ، وهَمَدَت همُوداً : إذا طُفِئت البتّة ، فإذا صارت رَماداً قيل : هَبَا يَهبُو فهو هابٍ.
الليث : ثمرةٌ هامِدة : إذا اسودتْ وعَفِنَت ، وأرضٌ هامِدةٌ : مقشِعرَّةٌ لا نبات فيها إلّا يَبِيسٌ مُتَحطِّم.
قال : والهامد من الشجر : اليابس. ويقال للهامد : هَميد. يقال : أخذنا المُصدِّقُ بالهميد : أي بما مات من الغَنم.
وقال ابن شُميل : الهَميد : المال المكتوبُ على الرَّجُل في الدِّيوان. فيقالُ : هاتوا صدقَتَه ، وقد ذهب المالُ : يقال : أخذَنا الساعِي بالهَمِيد.
أبو عُبيد ، عن الأصمعيّ قال : الإهماد : السُّرعة في السَّير. والإهماد : الإقامة بالمكان. وأنشد في السُّرعة :
ما كان إلّا طَلَق الإهماد*
وأنشد في الإقامة :
لما رأَتني راضياً بالإهمادْ