الكتفين ، وفي الرقبة ستُّ فقارات ذكره عن نُصَير.
قال أبو الهيثم : والظهر الذي هو سِتُّ فِقَر تكتنِفها المَتْنان. قلت : وهذا في البعير.
(ه ظ ل) ـ (ه ض ن) ـ (ه ظ ف) أهملت وجوهها والله أعلم.
ه ظ ب
استعمل من وجوهها : بهظ.
بهظ : قال الليث وغيره : يقال : بَهظَني هذا الأمرُ : أي ثَقُل عليّ وبلَغَ منِّي مشقّته وكلّ شيء ثقُل عليك ، فقد بَهظك.
أبو عبيد ، عن أبي زيد : بَهظْتُه : أخذتُ بفُقْمِه وفُغْمِه.
قال شمر : أراد بفُقْمِه فَمَه ، وبِفُغْمِه أنْفَه.
والفُقْمان : هما اللَّحيَّان. وأخَذَ بفَغْوِه : أي بِفَمه ، ورجل أفْغَى ، وامرأة فغواء : إذا كان في فَمه مَيَلٌ.
ه ظ م
ظهم : أهمله الليث ، ووجدتُ حَرْفاً في حديثٍ حَدَّثَنِيه أبو الحسن الْمخْلَدِيّ ، عن أبي الرّبيع ، عن ابن وهب ، عن يحيى بن أيوب ، عن أبي قَبيلٍ المعافِريِّ قال : كنا عند عبيد الله بن عمرو فسئل : أي المدينتين تُفتَح أوّلاً : قَسْطَنْطِينيَّة أو رُوميّة؟ فدعا بصُنْدوق ظَهْمٍ. قال : والظَّهْمُ : الخَلَق. قال : فأخرج كتاباً فنَظَر فيه وقال : كنّا عند النبي صلىاللهعليهوسلم نكتب ما قال ، فسُئِل : أيّ المدينتين تُفتَح أوّلَ : قُسطنطيِنيّة أو رُوميّة؟ فقال رسولُ الله صلىاللهعليهوسلم : مدينة ابن هِرَقْلَ تُفتَح أوّل ، يعني القُسْطَنْطِينيّة.
قلت : هكذا جاء مفسَّراً في الحديث ، ولم أسمَعْه إلّا في هذا الحديث.
أبواب الهاء والذال
ه ذ ث : مهمل.
ه ذ ر
استعمل منه : هذر.
هذر : قال الليث : الهَذَر : الكلام الّذي لا يُعْبَأ به ، يقال : هَذَرَ الرجلُ فَهو يَهذِر في مَنطِقه هَذْراً ، وهو رجُل هَذَّار مِهذار ، والجميعُ : المهاذير وقال غيرُه : رجل هُذَرَةٌ بُذَرَةٌ ، ورجلٌ هِذْرِيَانُ : إذا كان غَثَّ الكَلام كثيرَه.
ه ذ ل
استعمل من وجوهه : هذل ، ذهل.
هذل : قال اللّيث : الهُذلول : ما ارتفع من الأرض من تلالٍ صِغارٍ ، وأنشد :
يَعلُو الهَذالِيلَ ويعلو القرْدَدَا
شَمِر ، عن ابن شُمَيل. الهُذلولُ : المكان الوَطِيءُ في الصَّحْراء لا يشعُر به الإنسان حتّى يُشرِف عليه ، قال جرير :
كأنّ دياراً بين أسْنِمَةِ النَّقا |
وبين هَذا الليل البُحَيْرة مُصْحَفُ |
قال : وبُعدُه نحو القامة يَنْقاد ليلةً أو يوماً ، وعَرْضاً قِيدُ رُمْح أو أنْفَسُ ، له سَنَدٌ لا حروف له. وقال أبو نَصر : الهذالِيل : رمالٌ رقاقٌ صغار.
وقال غيرُه : الهُذلول : ما سَفَت الرِّيحُ من أعالي الأَنْقاء إلى أسافِلِها ، وهو مِثْل الخَنْدَق في الأرض. وقال أبو عمرو :