(أبواب) الهاء والنون
ه ن ف
هنف ، نفه ، هفن ، نهف : مستعملة.
هنف : قال الليث : الهِنافُ : مُهانَفَة الجوارِي بالضّحك ، وهو فوق التّبسُّم ، وأنشد :
تَغُضُّ الجفون على رِسْلِها |
بحُسْن الهِنافِ وخَوْنِ النّظَرْ |
قيل : أقبَل فلانٌ مُهنِفاً : أي مُسْرِعاً لينالَ ما عندي.
أبو عبيد ، عن الأصمعي : أهنَفَ الصبيُ إهنافاً ؛ مثل الإجهَاش ، وهو التَهيُّؤُ للبُكاء ، قال : والمُهانَفة أيضاً : المُلاعَبة.
هفن : أهمَلَه الليث.
ثعلب ، عن ابن الأعرابي : الهَفْن : المَطَر الشديدُ.
نفه : أبو عبيد ، عن الأصمعي : المَنْفُوه : الضَّعيف الفؤادِ الجَبان.
وقال ابن بُزُرج : ما كان الرجل نَافِهاً ، ولقد نَفَه نُفُوهاً. قال : والنُّفُوه : ذِلّةٌ بعد صُعوبة. وأَنْفَهَ ناقتَه حتى نَفَهَتْ نَفْهاً شديداً.
وفي حديث النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال لعبد الله بن عَمرو حين ذَكر له قِيامَ الليل وصيامَ النّهار : «إنك إذا فعلتَ ذلك هَجَمتْ عيناك ، ونَفَهتْ نفسُك».
قال أبو عبيد : قال أبو عبيدة : قوله : نَفِهتْ نفسُك : أَعيت ، وكلَّت. ويقال للمعُيي : مُنَفَّهٌ ، ونافِهٌ ، وجمع النَّافِه نُفَّهٌ ، وأنشد أبو عمرو :
بنا حَراجِيجُ المَطِيِ النُّفَّه *
يعني المعْيِيَة ، واحدتها نافِهٌ ونافِهَةٌ ، والذي يفعل ذلك بها منفِّهٌ ، وقد نفّه البعير.
الخرّاز ، عن ابن الأعرابي : نفَهَتْ نفسُه تَنفَه نُفُوهاً : إذا ضعفت ، وسقطت ، وأنشد :
والعَزَبَ المُنَفَّه الأُمِّيَّا*
وروى أصحابُ أبي عُبَيد عنه : نَفِهَ يَنْفَه بكسر الفاء من نَفِه وفتحِها من يَنْفَه.
نهف : أهمله الليث. وقال ابن الأعرابي : النَّهْف التحيّر.
ه ن ب
هنب ، نبه ، نهب ، بهن ، هبن : مستعملة.
هنب : قال الليث : هِنْب : حيٌّ من رَبيعة.
وقال أبو العبّاس : قال ابن الأعرابيّ : المِهْنَبُ : الفائق الحُمْق ، قال وبه سُمِّي الرجل «هِنْبَا» ، قال : والّذي جاء في الحديث أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم نَفَى مُخنَّثَين يُسَمَّى أحدُهما «هِيتٌ» ، والآخر «ماتِعٌ» ، إنّما هو «هِنْبٌ» ، فصحَّفَه أصحابُ الحديث.
قلت : رواه الشافعيّ وغيرُه «هِيتٌ» ، وأظنّه الصواب. وأخبَرَني أبي محمد المُزَنّي ، عن أبي خَليفة ، عن محمّد بن سلّام أنّه أنشده :
وشَرُّ حَشْوِ خِباء أنت مُوَلِجُه |
مجنونةٌ هُنَّبَاءٌ بنتُ مَجْنونِ |
وهُنَّباء ـ بوزن فُعَّلاء بتشديد العين والمدَّ ـ ولا أعرف في كلام العرب له نظيراً ، والهُنَّباء : الأحمق.