بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
هذه أبواب الثلاثي من معتل الهاء
أهملت الهاء مع الخاء [إذا] دخلهما حروف العلَّة.
[باب الهاء والغين]
ه غ [وايء]
هيغِ : الحرَّاني عن ابن السكيت : يقال : إنهم لَفي الأهْيَغَيْنِ : من الخِصب وحُسن الحال ، وعامٌ أَهيَغُ : إذا كان مُخصِباً كثير العُشْب.
سلَمة ، عن الفرَّاء قال : الأهْيَغان : الأكل والنِّكاح ، قال رؤبة :
يَغْمِسْنَ من يَغْمِسْنه في الأهْيَغِ *
باب الهاء والقاف
ه ق [وايء]
قوه ، قاه ، قهى ، هقى ، وهق ، هيق ، أقه.
قيه ـ قاه : قال الليث : القاهُ : الطاعة ، ويقال : بمنزلة الجاه ، وفي الحديث أن رجلاً من أهل اليمن قال للنبي صلىاللهعليهوسلم : إنا أهلُ قاهٍ ، فإذا كان قاهُ أحدِنا دعَا من يُعينه ، فعَمِلوا له ، أَطعَمَهم وسقاهم من شراب يقال له : المِزْر. فقال : أله نَشْوةٌ؟قال : نعم. قال : فلا تشربوه.
قال أبو عبيد : القاهُ : سرعة الإجابة ، وحُسنُ الإجابة والمعاونة ، يعني أن بعضهم يعاون بعضاً في أعمالهم ، وأصلهُ الطاعة ومنه قول رؤبة :
تالله لولا النّارُ أن نَصْلاهَا |
لَمَا سمعنا لأميرٍ قَاهَا |
قال : يريد الطاعة ، ومنه قول المخبَّل : واستَيْقَهوا للمحلِّم ، أي أطاعوه ، إلّا أنه مقلوب ، قدم الياء وكانت القاف قبلها ، وهذا كقولهم : جَذَب وجَبَذ.
وقال أبو عبيد : قال الأصمعي : القاهُ ، والأقْه : الطاعة ، ومنه يقال : أقاهَ الرَّجُلُ ، وأَيْقَه ، ويقال : ما لك عليَ قاهٌ : أي سلطان.
قال : وقال الأمويّ : القاهُ : الطّاعة ، عَرَفَتْه بنو أَسد. قلت أنا : الذي يتوجّه عندي في قوله : إنا أهلُ قاهٍ : أي أهل طاعة لمن يتملك علينا ، وهي عادتُنا ، فإذا أمَرَنا بأمرٍ أو نهانا عن أمرٍ أَطعْناه ، ولم نرَ خلافه ، وقوله : فإذا كان قاهُ أحدِنا دعا من يُعينه ، أراد فإذا كان ذو قاهِ أحدِنا دعا الناسَ إلى مَعُونته أطعَمَهم وسقاهم.