أبو عُبيد ، عن الأصمعي : المواهقة : أن تسيرَ مثل سَيرِ صاحِبِك.
وقاله أبو عمرو : وهي المُوَاضَخَة والمُواغَدَة ، كلُّه واحد.
وفي «نوادر الأعراب» : فلانٌ مُتَّقِهٌ لفلان ومُؤتَقِهٌ : أي هائبٌ له مطيعٌ.
هقي : الليث : فلانٌ يَهقِي فُلاناً : إذا تناوَلَه بقبيح.
وقال الباهليّ : هَقَى يَهْقِي ، وهَرَف يَهْرِف : إذا هَذَى فأكثر ، وأنشدَ :
أيُترَك عيرٌ قاعدٌ عند ثَلَّةٍ |
وَعالاتِها يَهْقِي بِأمِّ حَبِيبِ |
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : هَقَى ، وهَرَفَ ، إذا هَذَى.
وقال أبو عمرو : توهَّقَ الحَصا : إذا حَمِي من الشمس ، وأنشد :
وقد سَرَيتُ الليلَ حتى غَرْدقا |
حتى إذا حامِي الحَصا توهَّقا |
وأهمل الليثُ وغيرهُ الهاء مع الخاء ، وأنشد محمد بن سهل الكُمَيْت :
إذا ابتَسَر الحَربَ أخْلامُها |
كِشافاً وهُيِّخَت الأَفْحُلُ |
الابتسار : أن يَضْرِب الفحلُ الناقة على غير ضَبَعةٍ. وأخْلامُها : أصحابُها الواحد خِلم.
هيخ (١) : قال هُيِّخَت : أُنيخَتْ ، وهو أن يقال لها عند الإناخة : هِخْ هِخْ وإخْ إخْ.
يقول : ذَلَّلَتْ هذه الحروبُ الفُحُولة فأناختْها.
وقال محمدّ بن سهل : هُيِّخَت الناقةُ : إذا أُنِيختْ ليَقرَعها الفحلُ ، وهُيِّخ الفحلُ : أي أُنِيخَ ليَبْرُك عليها فيضربها.
قلت : هذه الهاء مع الخاء ليست بأصليَّة ، أصلها هَمْزة قلبت هاءُ.
باب الهاء والكاف
[هك (وايء]
كهي ، هوك ، هكي.
كهي : عمرو ، عن أبيه : أَكهَى الرجل : إذا سَخَّن أطراف أصابعه بِنَفَسِه.
قلت : أصلُ أَكْهَى أَكَهَّ ، فقُلبتْ إحدى الهاءين ألفاً.
وقال الليث : الكَهاة : الناقة الضَّخمة كادت تدخُل في السِّنّ.
وقال ابن الأعرابيّ : ناقة كَهاةٌ : عظيمة السَّنام جليلةٌ عند أهلها ، وجاءت امرأةٌ إلى ابن عبَّاس فقالت : في نفسي مسألةٌ وأنا أَكْتَهِيك أنْ أُشافِهك بها : أي أُجِلُّك وأعظِّمك. قال : فاكتُبيها في بطاقة : أي في رُقعة ، ويقال : في نِطاقة. والباء تُبدل من النون في حُروفٍ كثيرة.
وقال غيره : رجل أَكْهَى : أي جبانٌ ضعيف ، وقد كَهِيَ كَهاً.
وقال الشَّنْفَرَى :
ولا جُبَّإٍ أَكْهَى مُرِبٍّ بِعِرْسِه |
يُطالِعُها في شأنه : كيف يَفْعَلُ |
__________________
(١) كذا أثبتت المادة في المطبوع ، وهي تندرج تحت باب (الهاء مع الخاء) وليس باب (الهاء والقاف).