وقال الليث : الهَيْضة : معاوَدة الهَمّ والحُزْن ، والمَرْضة بعد المَرْضة.
وقال غيرُه : أصابت فلاناً هَيْضَةٌ ، إذا لم يوافِقْه شيء يأكُلُه وتغيَّر طبعُه ، وربما لان من ذلك بطنُه فكثُر اختلافُه.
وقال ابن شميل : المُستهاض : المريض يَبرأ فيَعمل عملاً يَشُقُّ عليه ، فيُنْكَس.
وهض : وقال الأصمعي : يقال لِما اطمأنّ من الأرض : وَهْضة.
وقال أبو السَّميْدَع : هي الوهْضة والوَهْطة وذلك إذا كانت مُدَوَّرة.
وقال ابن الأعرابيّ في قول عائشة : لَهاضَها ؛ أي لألانَها. والهَيْضُ : اللِّين.
باب الهاء والصاد
[هص (وايء)]
صهى ، (صهوة) ، وهص ، هيص ، هصى : مستعملة.
صهى : قال الليث : الصَّهْوة : مؤخَّر السَّنام ، وهي الرادفة تراها فوق العَجُز مؤخَّرَ السَّنام. وقال ذو الرمَّة يصف ناقة :
لها صَهْوَةٌ تتلو مِحالاً كأنها |
صَفاً دَلَصَتْه طَحْمَةُ السَّيلِ أخلَقُ |
قال : والصَّهَوات ما يُتخذ فوق الرَّوابي من البُروج في أعاليها ، وأنشد :
أَزْنأَنِي الحُبُّ في صُهَا تَلَفٍ |
ما كنتُ لو لا الرَّبابُ أَزْنَؤُها |
وقال النضر : الصَّهْوة : مكانٌ متطامِن أحدَقت به الجبال ، وهي الصُّهاوية ؛ سُمِّيتْ صَهْوَةُ الفَرَس ـ وهو موضع لِبْدِه من الظَّهر ـ لأنه متطامِن.
وقال أبو عبيدة : الصَّهَوات أوساطُ المَتْنَيْن إلى القَطاة.
وقال أبو زيد : الصَّهْوة أعلى كلِّ شيء ، وأنشد :
فأقسَمْتُ لا أَحْتَلُّ إلّا بصَهْوَةٍ |
حَرامٍ عليَّ رَمْلُه وشَقائِقُهْ |
(ابن الأعرابي : تَيْسٌ ذو صَهَوات ، إذا كان سميناً ، وأنشد :
ذا صَهَواتٍ يَرتَعِي الأَدلاسا |
كأنَّ فوقَ ظَهْرِه أَحلاسا |
مِن شَحمِه ولَحمِه دِحاسا
(ثعلبٌ عن ابن الأعرابي : هاصاه ، إذا كَسَر صُلبَه ، وصاهاه إذا رَكِب صَهْوَته.
قال : وصَهَا ، إذا كَثُر مالُه.
أبو عبيد عن الأصمعي : إذا أصابَ الإنسانَ جُرحٌ فجَعَل يَندَى ، قيل : صَها يَصْهَا.
وقال أبو عمرو : صِهْيَوْنُ هي الرُّوم ، وقيل : بيت المَقدِس. وقال الأعشى :
وإن أَحْلبَتْ صِهْيَوْنُ يوماً عليكما |
فإِنّ رَحَا الحَرْب الدَّكُوك رَحَاكُما |
هصى : ثعلب عن ابن الأعرابي : الأهْصاء الأشِدَّاء. وقال : هَصَى ، إذا أسَنَّ.
وهص : قال الليث : الوَهْص : شِدَّةُ غَمزِ وَطْء القَدَم على الأرض ، وأنشد :
على جِمالٍ تَهِضُ المَواهِصا