ثيه : قال الليث : الثاهة : اللهاة. ويقال : هي اللِّثَة.
ثها ـ هثا : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : ثَها ، إذا حَمُقَ ، وهَثَا ، إذا احمرَّ وجههُ.
قال : ويقال : ثَاهاه إذا قاوَله ، وهاثاه : إذا مازَحه ومايله.
وهث : قال الليث : الوَهْث : الانهماك في الشيء ، والواهث : الملقي نفسه في الشيء ، وتوهَّث في الأمر ، إذا أَمعَن فيه.
هاث : قال أبو عبيد : قال أبو زيد : هِثْتُ له من المال أَهِيث هيثاً وهَيَثاناً ، إذا حَثَوتَ له ، وأنشد غيرُه قولَ رؤبة :
فأَصْبحتْ لو هايثَ المُهايِثُ *
قال ابن الأعرابي : المُهايَثَة : المكاثَرة. يقال : هاث له من ماله. وقال في قوله
ما زال بيعُ السَّرِقِ المُهايِثُ *
قال : المهايث : الكثير الأخْذ.
قال : ويقال : هاث من المال يهيث هيثاً ، إذا أصاب منه حاجته.
وقال الأصمعيّ : عاثَ في المال وهاثَ ، إذا أَفسد فيه ، وأَخَذَ بغير رِفْق.
أبواب الهَاء والراء
[هر (وايء)]
(هري) ، هرأ ، رها ، وره ، هار ، رهأ ، يهر (يهير) ، أهر ، وهر.
هري : قال الليث : الهُرِيُ : بيت ضخم يجمع فيه طعامُ السُّلطان ، والجميعُ الأهراء قلت : أحسب الهريّ معرَّباً دخيلاً في كلامهم.
وقال الأصمعيّ : يقال : هراهُ يَهْرُوه هَرْواً ، إذا ضربه بالهِراوة ، وتهرَّاهُ مِثله ، ومنه قول الراجز :
لا يلتوي مِن الوَبِيل القِسْبارْ |
وإن تهرَّاه به العبدُ الهَارْ |
أي ضربه به العبدُ الضارب. والوَبيل : العصا الضخم ، وكذلك القِسبار والقِشْبار ويقال : هرَّى فلانٌ عمَامته ، إذا صبغها بالصُّفرة ، ومنه قوله :
رأيتك هَرَّيتَ العِمامةَ بعد ما |
أراك زماناً حاسراً لم تَعَصَّبِ |
وكانت سادةُ العَرَب تلبس العمائم الصُّفْر وكانت تُحمل من هَراةَ إليهم مصبوغة ، فقيل لمن لبس عمامةً صفراء : قد هَرَّى عِمَامتَه ، وكان مُعاذٌ الهرّاء يبيع الثياب الهَرَوية فعُرِف بها ، ولُقِّب الهرّاء.
ثعلب عن ابن الأعرابي : هارَاه ، إذا طانَزَه ، ورَاهاهُ إذا حامَقَه.
أبو عمرو ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : ثوبٌ مُهَرَّى ، إذا صُبغَ بالصَّبِيبِ ، وهو ماءُ ورق السِّمْسِم.
قال : ومُهرَّى أيضاً ، إذا كان مصبوغاً كلون المِشْمِش ، أو المَشْمَش.
هرأ : ومن مهموزه ، قال الأصمعي : هَرَأ البرْدُ فلاناً يَهْرَؤُه هَرْأً ، إذا اشتدَّ عليه حتى كاد يَقتُلُه.
ويقال : أَهْرَأْنا في الرَّواح ، أي أبرَدْنا ، وقال إهاب بنُ عُمَير :
حتى إذا أهْرَأْنَ للأصائِلِ |
وفارقتْها بُلةُ الأوَابِلِ |