وهر : أبو عبيد عن الأصمعي ، التَّيهُور : ما اطمأنَّ من الرَّمل.
قلت : كأن أصْلَه وَيهُورُ ، مثل التَّيقور ، أصله وَيْقُور.
وقال العجاج :
إلى أَراطَى ونَقاً تَيْهُورِ*
أراد به فَيعولاً من التَّوَهُّر.
وقال خليفة : توهَّرتُ الرجلَ في الكلام وتَوَعَّرْتُه ، إذا اضطرَرتَه إلى ما بقيَ فيه متحيراً. ويقال : وَهَّر فلانٌ فلاناً ، إذا أَوْقعه فيما لا مخرج له منه.
وقال ابن الأعرابيّ : الهَوْرَة : الهَلكة والهائر : الساقط. والرَّاهي : المقيم.
ويقال : أَرجِعْ إبلَك وارتجِع واستيهِر واقيَلْ بمعنًى واحد ، أي استبدِل بإبلك إبلاً غيرها.
وقال الليث : الرَّيْه هو التَّرَيُّه ، وهو تهَثْهُث السَّراب على وجه الأرض ، وأنشد :
إذا جَرَى من آلِه المُرَيَّهِ*
قال شمر : المُرَيَّه والمريّعُ واحد.
قال : وقال ابن الأعرابي : يتميّعُ هاهنا وهنا لا يستقيمُ له وَجْهٌ.
وره : الوَرَهُ : الحُمق في كل عمل. امرأةٌ وَرْهاء : خَرْقاء بالعمل ، وأنشد :
تَرنُّمَ وَرْهاءِ اليَدَيْن تحامَلَتْ |
على البَعْل يوماً وهْيَ مقَّاءُ ناشِزُ |
قال : المَقَّاء : الكثيرة الماء. وتورَّه فلانٌ في عمل هذا الشيء ، إذا لم يكن له فيه حَذاقة.
عمرو عن أبيه قال : الوَرَهْرَهة : المرأة الحَمْقاء ، والهَوَرْوَرَة : الهالكة.
وقال ابن بزرج : الوَرِهة : الكثيرة الشَّحم.
وَرِهَتْ فهي تَرِهُ ، مثل وَرِمَتْ تَرِم.
وقال غيره : سحابٌ وَرِهٌ وسحابةٌ ورِهة إذا كَثُر مطرها.
وقال الهُذليّ :
جُوفُ رَبابٍ وَرِهٍ مُثْقَلِ*
ودارٌ وارِهة : واسعة.
باب الهاء واللام
[هل (وايء)]
هال (يهول) ، هلا ، لها ، (لهى) ، وله ، وهل ، أله ، أهل ، هيل.
هول : قال الليث : الهَوْلُ : المخافة من الأمر لا تدرِي على ما تَهجُم عليه منه ، كَهَوْل الليل ، وهَوْلِ البحر ، تقول : هالَني هذا الأمرُ يَهُولُني ، وأمرٌ هائلٌ ، ولا يقال أَمرٌ مَهُول ، إلا أنّ الشاعر قد قال :
ومَهُولٍ من المَناهل وَحْشٍ |
ذي عَراقِيبَ آجِنٍ مِدْفَانِ |
وتفسير المَهُول ، أي فيه هَوْل. والعَرَبُ إذا كان الشيءُ هُوَ لَهُ أخرَجوه على فاعِل ، مثل دارع لذِي الدِّرْع ، وإذا كان فيه أو عليه أخرَجوه على مَفعول ، كقولك مَجْنون : فيه ذاك ، ومَدْيون : عليه ذاك.
قال : والتَّهاويل ؛ جماعةُ التَّهْويل ، وهو ما هالك.