يا رُبَّ شيخٍ مِنْ عَدِي كَهْكمِ *
وقال أبو العيال الهذَلي :
ولا كَهْكامةٌ بَرِمٌ |
إذا ما اشتدّت الحِقَبُ |
ورواه أبو عبيد : ولا كهكاهَةٌ بَرمٌ ، وقد مرّ تفسيره فيما مرّ من هذا الكتاب.
ثعلب عن ابن الأعرابي قال : الكَهْكَم والكهْكَب : الباذَنْجان.
مهك : قال الليث : مُهْكَةُ الشباب : نُفْخَته وامتلاؤه وارتواؤه وماؤه : يقال : شابٌ مُمَهَّك.
أبو عبيد ، عن الكسائي : الممَهَّك : الطويل ، ويقال : مَهَكْتُ الشيء : إذا مَلَسْتَه وقال النابغة :
إلى المَلِك النُّعْمانِ حِينَ لَقِيتُه |
وقد مُهِكتْ أصْلابها والجَنَاجِنُ |
قال : مَهِكَتْ : مُلِّسَتْ ومهَكْتُ السَّهمَ : ملّسْتُه.
هكم : قال الليث الهَكِمُ : المقتحِم على ما لا يعنيه الذي يتعرض للنّاس بشرِّه ، وأنشد :
تَهَكَّمَ حَرْبٌ على جارِنَا |
وألقى عليه له كَلْكَلا |
أبو عبيد ، عن أبي زيد : تَهَكَّمْتُ : تَغَنَّيت ، وهكَّمتُ غيري غَنَّيْتُه.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : التهكُّم : الاستهزاء. قال : وأخبرني ابن نَجدَة عن أبي زيد أنه قال : التهَكُّم : التكبُّر ، والتَّهكُّم : التَّبَخْترُ بطَراً ، والتهكُّم : السَّيْلُ الذي لا يطاق ، والتهكُّم : الاستهزاء والتهكُّم : تَهَورُّ البِئْر ، والتهكُّم الطَّعْن المُدَارَك.
أبواب الهاء والجيم
ه ج ش
استعمل من وجوهه : جهش.
جهش : قال الليث : جَهَشَتْ نفسي وأَجْهَشَتْ انهضَتْ إليك وهَمَّت بالبكاء.
وفي الحديث أن النبي صلىاللهعليهوسلم نزل بالْحُدَيبية فأَصابَ أصحابه عَطَشٌ ، قالوا : فجهَشْنا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قال أبو عبيد : قال الأصمعي : الجَهْش : أن يفزع الإنسانُ إلى الإنسانِ. وقال غيرُه وهو مع فَزَعه كأنَّه يريد البكاء كالصبي يفزَع إلى أمه وأبيه ، وقد تهيأ للبكاء.
أبو عبيد : وفيه لغةٌ أخرى : أَجهشْتُ إجهاشاً ، قاله أبو زيد وأبو عمرو ، ومن ذلك قول لبيد :
باتَت تَشْكى إليّ النفسُ مُجْهِشةً |
وقد حَمَلْتُك سَبْعاً بعدَ سَبْعِينا |
قال : وقال الأمويّ : أَجْهَشَ : إذا تهيأ للبكاء. وقال أبو زيد مثله ، وزاد فقال :
جَهَشْتُ للشّوق والحزْن*
ه ج ض
استعمل من وجوهه : جهض والجِهاض.
جهض : ثعلب عن ابن الأعرابي قال : الجِهاض : ثَمَر الأَراك : والجِهاض الممانعة.