وقال غيره : كتب عبدُ الملك بن مروان إلى وكيل له على ضيعة له : أما بعد فلا تَدَعْ خَقّاً في الأرض ولا لَقّاً إلا سَوَّيْتَه.
وأنشد شمر للعين المِنْقَرِيّ :
وقاسِحٍ كعَمُودِ الأَثْلِ يَحْفِزُه |
وِرْكا حِصانٍ وصُلْبٌ غيْرُ مَعْروقِ |
|
مِثل الهِراوة مِئْتَامٍ إذا وَقَبَتْ |
في مَهبِل صادَفتْ داءَ اللخاقيقِ |
وقال الليث : الأُخْقُوق : نُقَرٌ في الأرض وهي كُسورٌ فيها وفي مُنفَرِج الجبال ، وفي الأرض المتفقِّرة.
قال : والأُخْقوق : قَدْرُ ما يختفِي فيه الرجل والدابّة.
قال : ومن قال : اللُّخقُوق فإنما هو غَلَط من قِبل الهمزة مع لامِ المعرفة.
قلت : هي لغةٌ لبعض العرب يتكلم بها أهل المدينة ، وبهذه اللغة قرأ نافع ، يقولون : قال أَلَحْمَرُ ، يريدون : قال الأحْمَر ، ومنهم من يقول : قال لَحْمَرُ ، قال ذلك سيبويه والخليل ، حكاه الزّجاج.
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : الخَقَقَةُ : الرَّكَوات المُتَلاحِمات ، والخَقَقَةُ أيضاً : الشُّقوق الضيقة.
وفي «النوادر» يقال : استخَقَ الفَرسُ وأخَقَ وامتَخض : إذا استرخى سُرْمُه ، يقال ذلك في الذّكر.
خ ك
خَكَّ ، كخّ : مهملان.
باب الخَاء والجيم
[خ ج]
خجّ ، جخَّ : مستعملان.
خج : قال الليث : الريح الخَجُوج : التي تَخُجُ في هُبوبِها ، أي تَلتوِي ولو ضوعف قيل : خَجْخَجَتِ الرِّيحُ كان صواباً ، واختَجّ الجملُ والناشط في سَيْرِه وعَدْوِه ، إذا لم يَستقِم.
أبو عُبيد ، عن الأصمعيّ : الخَجُوج من الرياح : الشديدة المَرّ.
وقال الليث : الخَجْخَجَة سُرعة الإناخة وحُلولِ القوم.
والخَجْخَجَة : الانقباض في موضع يَخنَى فيه.
ويقال أيضاً بالحاء ، ورجلٌ خَجّاجَة : أَحمَق لا يَعقِل. والخَجْخاجُ من الرجال : الذي يَهمِر الكلام ليس لكلامه جِهة.
قلت : لم أسمع رجلٌ خَجّاجَة في نَعْت الأحْمَق إلا ما قرأتُه في كتاب الليث.
والمسموعُ من العرب رجلٌ جَخّاية ، قاله ابن الأعرابي وغيره.
شمر : ريح خَجُوجٌ وخَجَوْجاةٌ : تَخُحّ في كل شَقٍّ ، أي تَشْتَقّ.
قال : وقال ابن الأعرابيّ : ريح خَجَوْجاةٌ : طويلةٌ دائمة الهبوب.