طخ : قال الليث : الطَّخُوخ مِن شَرَسِ الْخُلق وسوءِ العِشرة.
والطَّخْطَخة : تسوِيَة الشيء كنحو السّحاب يكون فيه جُوَب ، ثم يَتَطَخْطَخ أي ينضمّ بعضُه إلى بعض ، وهو الطَّخْطاخ ، ويقال للرجل الضعيف النظر : مُتَطَخْطِخ ، والجميع مُتَطَخْطِخون.
قال : والطَّخْطخة : حكايةُ الضَّحِك ، إذا قال طِيخْ طيخْ ، وهو أقبح القَهقهة.
والطَّخطاخ : اسمُ رجلٍ ، وربما حُكِيَ به صوت الحَلْي ونحوِه.
وقال أبو عبيد : المتَطَخْطِخُ من الغَيْم : الأسوَد.
وقال الأصمعيّ : تطَخْطَخ الليلُ ، إذا أَظلم.
ومثلُه : تَدَخْدَخ ، وذلك إذا كان غَيْمٌ يَسْتُر ضوءَ النجوم.
باب الخَاء والدال
[خ د]
خدّ ، دخّ : مستعملان.
خد : قال ابن المظفَّر : الخَدّ من الوجه : من لَدُن المَحْجِر إلى اللَّحْي من الجانبَين جميعاً. ومنه اشتقَّ اسم المِخدّة ، قال : والخَدّ : جعلُك أخْدُوداً في الأرض تَحفِرُه مستطيلاً ، يقال : خَدَّ خَدّاً ، وأنشد :
رَكِبْنَ من فَلْجٍ طريقاً ذا قُحَمْ |
ضَاحِي الأخادِيدِ إذا الليلُ ادْلَهمّ |
أراد بالأخادِيد شَرَكَ الطريق ، وكذلك أَخَادِيد السِّياط في الظَّهر.
وفي القرآن : (قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ) [البُرُوج : ٤] وكانوا خَدُّوا في الأرض أَخَاديدَ ، وأَوْقَدوا عليها النِّيران حتى حَمِيَتْ ، ثم عَرضوا الناسَ على الكفر ، فمن امْتنعَ أَلْقَوْه فيها حتى يَحترق. والتخْدِيدُ من تخديد اللَّحم إذا ضَمَرَت الدّوابُّ ، وقال جرير يصفُ خيلا هُزِلَتْ :
أَجْرَى قَلائدَها وخَدَّد لحمَها |
أَنْ لا يَذُقْنَ مع الشَّكائمِ عُودَا |
ورجلٌ مُتخَدِّد ، وامرأة مُتخدِّدَة مهزُولٌ قليلُ اللَّحم.
وإذا شَقَّ الجملُ بنابِه شيئاً قيل : خَدَّه ، وأنشد :
قَدّاً بخدَّادٍ وهَذّاً شَرْعَبا*
وقال غيره : رأيتُ خدّاً من الناس ، أي طبَقَة ، وطائفةً ، وقتلَهم خَدّاً فَخدّاً ، أي طبقةً بعد طبقة. وقال الجَعْدِيّ :
شَرَاحِيلُ إذْ لا يمنعون نساءَهم |
وأَفْنَاهُم خَدّاً فخدّاً تَنَقُّلَا |
وروَى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : الخدّ : الجماعةُ من الناس.
ويقال : تَخَدَّدَ القومُ ، إذا صاروا فِرَقاً.
وخَدَدُ الطريق : شَرَكُه.
وقال أبو زيد : وقال الأصمعيّ : الخُدودُ في الغُبُط والهَوادجِ : جوانبُ الدِّفَّتَين عن يمين وشمالٍ ، وهي صفائح خَشَبها ، الواحد خَدّ.