بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
باب الهاء والقاف مع الميم
[ه ق م]
هقم ، همق ، قهم ، قمه ، مهق ، مقه : مستعملات.
هقم : أبو العباس ، عن ابن الأعرابي ، قال : الهَقْمُ : أصوات شُرب الإبل للماء.
قلت : جعله جمع هَيْقَم ، وهو حكاية صوت جرعها الماء كما قال رؤبة :
ولم يَزلْ عِزُّ تميم مدعَما |
للناس يدعو هَيْقَماً وهيقما |
كالبحر ما لقَّمتَه تلقَّما
وقال الليث : بحر هَيْقَمٌ : واسعٌ بعيدُ القعر.
وقال الليث : رجل هَقِمٌ : شديدُ الجوع كثير الأكل وهو يتهقَّمُ الطعام ، أي يتلقمه لُقماً عظاماً متتابعة.
أبو عبيد عن أبي زيد : الهَقِمُ : الجائع وقد هقِم هَقَماً.
وقال أبو عمرو في قول رؤبة :
يكفيه مِحْرابَ العِدَا تَهقُّمُه *
قال : وهو قهره من يحاربه ، قال : وأصله من الجائع الهَقِم ، وقال في قوله :
من طول ما هَقَّمه تهقُّمُه *
قال : تَهَقُّمه : حِرْصه ورجوعه ، وقال في قول رؤبة :
للناس يدعو هَيْقماً وهَيْقمَا*
إنّه شبهه بفحل وضربهُ مثلاً. وهَيْقَم حكاية هديره ، ورواه بعضهم :
كالبَحْر يدعُو هيقما وهيقما*
فمن رواه كذلك أراد حكاية أصوات أمواجه.
وقال بعضهم : الهيقمانيّ : الطويل من كل شيء.
وقال الشاعر :
من الهَيْقَمَانِيَّات هَيْقٌ كأنه |
من السِّنْدِ ذو كَبْليْنِ أفلتَ من تَبْل |
قهم : أهمله الليث.
أبو عبيد عن الكسائيِّ : يقال للقليل الطُّعم : قد أَقْهَى وأَقْهَم.
وقال أبو زيد في «النوادر» : المقْهِم : الذي لا يُطْعَم من مرض أو غيره.
قال وقال أبو السمح : المُقْهِمُ الذي لا يشتهي الطعام من مرض أو غيره.