أبو عبيد ـ عن الأصمعيِّ ـ : الْخُطَّافُ هو الذي تجري فيه الْبَكَرَةُ ـ إذا كان منْ حَدِيدٍ .. فإنْ كان من خَشَبٍ فهو الْقَعْوُ.
ويقال لِسِمَةٍ يُوسَمُ بها البعيرُ .. كأنها خُطَّافُ البكرةِ : خُطَّافٌ ـ أيضاً ـ وبعيرٌ مَخْطوفٌ ـ إذا كان به هذه السِّمَة.
وإنما قيل لخُطَّافِ البكَرَةِ : «خُطَّافٌ» لحِجْنَةٍ فيه.
وكل حدِيدَةٍ ذاتِ حُجْنَةٍ فهي خُطَّافٌ.
ومنه قول النابغة الذُّبيانيِّ :
خَطَاطِيفُ حُجْنٌ في حبَالٍ مَتِينةٍ |
تُمَدُّ بِهَا أَيْدٍ إليْكَ نَوَازعُ |
وفي حديث أَنَسٍ : «أنه كانَ عندَ أُمِّ سُلَيْمٍ شَعِيرٌ فجشَّتْهُ وجعلَتْ للنبي صلىاللهعليهوسلم خَطِيفَةً فأرْسَلتْنِي أَدْعُوهُ».
قلتُ : والخطيفة ـ عند العَرَبِ ـ أن تُؤْخَذَ لُبَيْنَةٌ فتُسَخَّنَ ، ثم يُذَرَّ عليها دَقِيقَةٌ ثم تُطْبَخَ فيلعَقُها الناسُ ويخْتَطِفونها في سُرْعَةٍ.
وخَطَافِ ، وكَسَابِ : من أسماء كِلابِ الْقَنَصِ.
وفي حديثٍ آخرَ : «أن النبي صلىاللهعليهوسلم نهى عن الخَطْفَةِ» وهي ما اخْتَطَفَ الذِّئْبُ من أعضاء الشاة وهي حيَّة من يدٍ أو رجْلٍ ..
أو يَخْتَطِفُهُ الكلْبُ الضَّارِي من أعضاء الحيوان التي تصادُ ـ من لحْمٍ أو غيره ـ والصَّيدُ حيٌّ ، وكلُّ ما أُبين من الحيوان ـ وهو حيٌّ ـ من شَحْمٍ ولَحَمٍ : فهو مَيْتٌ لا يحِلُّ أَكلُهُ.
ومن الطير طائرٌ يُقال له : «خَاطفُ ظلِّهِ» ..
قاله الأصمعيُّ ، وأنشد :
وَرَيْطَةِ فتْيَانٍ كخَاطِفِ ظِلِّهِ |
جَعَلْتُ لهُمْ مِنْهَا خِبَاءً مُمَدَّدَا |
يقال : إنَّه يَرَى ظِلَّه وهو يطيرُ ، فيحسِبُه صَيْداً فَيَنْقَضُّ عليه.
ويقال : أَخْطَفَ لي فلانٌ من حَديثهِ شيئاً ثمَّ سَكتَ ، وهو الرجل يأخذ في الحديث ثم يَبدو له فيقطعُ حَديثَه .. وهو الإِخطَافُ.
ويقال لِلِّصِّ الذي يَدْغَرُ نَفْسَه ـ على الشيء ـ فَيَخْتَلِسُهُ : خَطَّافُ.
ابن شُمَيْلٍ ـ عن أبي الْخَطَّابِ ـ : خَطِفَتِ السفينةُ وخَطَفَتْ ـ أي : سَارتْ.
يقال : خَطِفَتِ اليوم من عُمَانَ ـ أيْ : سَارَتْ.
طخف : أبو عبيد ـ عن الأصمعي ـ الطَّخَافُ : السَّحَابُ المرتفع ، وطِخْفَةُ : موضعٌ.
والطَّخْفُ : اللَّبَنُ الحامِضُ.
قال الطِّرِمَّاحُ :
مَا لَمْ تُعَالِجْ دَمْحَقاً بَائتاً |
شُجَ بِالطَّخْفِ لِلَدْمِ الدَّعَاع |
اللَّدْمُ : اللعْقُ ، والدَّعاعُ : عِيالُ الرَّجل.
وقال بعض الأعراب : الطَّخِيفَةُ واللَّخِيفَةُ : الْخَزِيرةُ ـ رواه أبو تراب.
خ ط ب
خطب ، خبط ، طبخ ، بطخ : مستعملة : خطب : قال الليث : الْخَطْبُ سببُ الأمْرِ.
تقولُ : ما خَطْبُكَ؟ أي : ما أَمْرُكَ؟
وتقولُ : هذا خَطْبٌ جَلِيلٌ وخَطْبٌ يسيرٌ ..
وجمعه خُطُوب.