فذلك المخط ، ثم قيل للناتج : مَاخِطٌ.
وقال ذُو الرُّمة :
وانْمِ الْقُتُودَ عَلَى عَيْرَانَةٍ حَرجٍ |
مَهْرِيَّةٍ مَخَطَتْها غِرْسَهَا الْعِيدُ |
ويقال للسَّهَامِ الذي يَتَراءَى في عيْنِ الشَّمس للناظر في الهواء عند الهاجِرَةِ ـ : مُخَاطُ الشيطان.
ويقال له : لُعابُ الشَّمس .. ورِيقُ الشَّمس.
كلُّ ذلك سُمِع من العرب ويقال : رَمَاه بسَهْمٍ فَأَمْخَطَهُ من الرَّمِيَّةِ ـ إذا أَنْفَذَهُ.
وامْتَخَطَ فلان السيفَ من جَفْنِه ـ إذا استَلَّهُ.
ويقال : مَخَطَ في الأرض مَخْطاً ـ إذا مَضَى فيها سريعاً.
ويقال : بَرْدٌ مَخْطٌ وَوَخْطٌ ، وسيرٌ مَخْطٌ وَوَخْطٌ : شديدٌ سَرِيع.
أبواب الخَاء والدال
خ د ت ، ـ خ د ظ ، ـ خ د ذ ، ـ خ د ث : مهملات.
خ د ر
خدر ، خرد ، دخر ، رخد ، ردخ : مستعملة.
خدر : قال الليث : الخِدْرُ : سِتْرٌ للجارية ـ في ناحية البيت ، وكذلك يُنْصَبُ لها خَشَبَاتٌ ـ فوق قَتَبِ البعير ـ مَسْتُورةٌ بثوب ، فهو الْهَوْدجُ الْمُخَدَّرُ.
ويُجْمَعُ عَلَى الأخْدَار والأخادير والْخُدُورِ.
وأنشد :
حَتّى تَغامزَ رَبَّاتُ الأخادِيرِ
والجاريةُ مَخْدُورةٌ .. وقد خُدِرَتْ في خِدْرِهَا ، وتَخَدَّرَتْ كذلك.
وأَخْدَرَتِ الجارية إِخْدَاراً ، كما تُخْدِرُ الظبية خِشْفَها في هَبْطَةٍ من الأرض.
وخَدَرَ الأسدُ في عَرينه ـ إذا لم يكَدْ يخْرُج ـ فهو خادرٌ مُخْدِرٌ كثيرُ الْخُدُور ، وأَخْدَرَهُ عَرِينُهُ.
وكلُّ شيء مَنَعَ بصَراً عن شيء فقد أخْدَرهُ.
والليلُ مُخْدِرٌ.
وقال الْعَجَّاجُ :
وَمُخْدِرُ الأخْدَارِ أَخْدَرِيُ
يصف الليل.
والأخْدَرِيُ : مِنْ نَعْتِ حِمَار الوَحْش.
قلت : كأنه نُسب إلى فَحْلٍ اسْمُه : «أَخْدَرُ».
ثعلب ـ عن ابن الأعرابي ـ : الْخُدْرَةُ : الظُّلْمَةُ الشديدة.
والْخُدْرَةُ : اسمُ أَتَانٍ كانت قديمةً فيَجوز أن يكون «الأخْدَرِيُ» منسوباً إليها.
أبو عبيد ـ عن الأصمعي ـ إذا تخلَّفَ الوَحْشِيُّ عن القطِيع ـ قيل : خَذَلَ وخَدَرَ.
وقال ابنُ الأعرابيِّ : الخُدْرِيُ : الحِمارُ الأسود.
وأخبرني الإياديُّ ـ عن شَمِرٍ ـ : يقال للأسَد : خَدَرَ ، وأَخْدَرَ ـ أي : أقامَ.
وأَسَدٌ خَادِرٌ : مُقِيمٌ في عَرِينِهِ.