قال الزَّجَّاجُ : وتأويلُ الظِّلِّ : الجِسْمُ الذي عنه الظِّلُّ.
وتقول : دَخَرَ يَدْخَر دُخُوراً ـ أي : صَغُرَ يَصْغرُ صَغاراً.
وهو الذي يَفْعَلُ ما تأمُرُه به ـ شاءَ أوْ أبى ـ صاغِراً قَميئاً.
خ د ل
خدل ، خلد ، دخل ، دلخ : مستعملة.
خدل : قال الليث وغيره : تقول : امرأةٌ خَدْلَةُ الساقِ ، وساقٌ خَدْلَة .. وقد خَدِلَتْ خَدَالةً ، والجميعُ خِدَال.
وخَدَالَتها : استِدَارَتُها .. كأنما طُوِيَتْ طيّاً.
وقال غيره : الْخِدَالُ : السُّوقُ الغِلَاظُ.
وقال ذُو الرُّمَّةِ يصفُ نساءً :
جَوَاعِلُ في الْبُرَى قَصباً خِدَالا
أَراد عظامَ أَسْوُقِها .. أَنَّها غليظة.
دخل : قال الليث : الدَّخْلُ عَيْبٌ في الحسَبِ وكذلك الدَّخَلُ ، وأمرٌ فيه دَخْلٌ ودَخَلٌ ـ مُثَقَّلٌ ومخفّفٌ ـ ودَغَلٌ : بمعناه.
وقال الفرَّاء في قول الله جلّ وعزّ : (تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ) [النّحل : ٩٢].
قال : يعني دَغَلاً وخَدِيعةً.
قال : ومعناه : لا تَغْدُرُوا بقوم .. لقلّتهم وكثرتكم ، أو قلَّتِكم وكَثرتهم ، وقد غرَرْتموهم بالأيْمَان .. فسكَنُوا إليها.
وقال الزجَّاج : (تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ) أي : غِشَّاً بينكم ودَغَلاً.
قال : و «دَخَلاً» منصوبٌ : لأنه مفعولٌ له.
قال : وكلُّ ما دخَله عيبٌ. قيل : هو مَدْخول ، وفيه دَخَل.
وقال القُتَيْبيُّ ـ في قوله تعالى : (أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ) : أي : لأَنْ تكون أمَّة أَغنى من قومٍ وأشرَفَ من قومٍ ـ تقْتَطعون بأَيمانِكم حُقوقاً لهؤلاء فتجعلونها لهؤلاء.
وقال الليثُ : الدَّخْلُ : ما دخلَ على الإنسَانِ .. من ضَيْعَتِه من الْمَنَالة.
قال : والمَدْخولُ : المهزُول ، والداخلُ في جوفه الهُزَالُ .. بعير مَدْخول ، وفيه دَخَل بيِّنٌ من الهُزَال ، وَرَجُلٌ مَدْخُولٌ ـ إذا كان في عَقله دَخَلٌ ، أوْ في حَسَبِهِ.
قال : والدُّخْلَةُ : بِطَانَةُ الأمر. تقولُ : إنه لعَفِيفُ الدُّخلةِ ، وإنه لخَبيثُ الدُّخْلَةِ ـ أي : باطنِ أَمْرِه.
قال : والدُّخلةُ ـ في اللون ـ تخليطٌ من ألوان في لونٍ.
ويقال : إنه لَعَالِمٌ بِدُخْلَةِ أَمْرِهم وبِدَخَل أمرِهم ، وإذا ائْتُكِلَ الطعامُ سُمِّيَ مَدْخُولاً ومسْرُوفاً.
قال : ودَخيلُ الرَّجل : الذي يُداخلُه في أُموره كلِّها ، فهوَ لهُ دَخِيلٌ ، ودُخْلُلٌ.
وقالَ شمِر ـ في تفسير بيت الرّاعي :
كأَنَّ مَنَاطَ العِقْدِ حَيْث عَقَدْنَهُ |
لَبَانُ دَخِيليٍ أَسِيلِ المُقَلَّدِ |
قال : «الدَّخِيلِيُ» : الظبْيُ الرَّبِيبُ يُعلَّقُ في عنقه الودْعُ فشبِّه الوَدْعُ في الرَّحْل بالودَعِ في عُنق الظَّبْي.
يقول : جعلْنَا الوَدْعَ في مقدَّم الرَّحْل.