ثعلب عن ابن الأعرابي : تَنَخَ بالمكان تُنُوخاً ـ إذا أقام به.
وقال اللِّحْيَانيُّ : تَنَخَ بالمكان. وتَنَأَ بِهِ ، فهو تَانِخٌ وتَانِىءٌ ـ أي : مقيمٌ.
وقال غيرهُ : طَنِخَ الرجل وتَنِخ ـ طَنَخاً وتَنَخاً ـ إذا اتَّخَمَ.
نتخ : قال الليث : البَازي يَنْتِخُ اللَّحْمَ بِمِنْسَرِهِ والغُرَابُ يَنْتِخُ الدَّبَرَةَ عن ظهر البعير.
قال : والنَتْخُ إِخْرَاجُك الشوكَ بِالْمِنْتَاخَيْنِ ـ وهما طَرَفَا الْمِنْقَاش وأنشد غيرهُ :
يَنْتِخُ أَعْيُنَهَا الغِرْبانُ والرَّخَمُ
أبو العباس ـ عن ابن الأعرابي ـ قال : النَّتْخُ ـ أيضاً ـ : النَّسج.
قال وَالنَّاتِخُ : النَّاسجُ.
قال ونَتَخْتهُ : نَتفْتهُ ، ونَتَخْتُهُ : نَقَشْتُه ، ونتَخْتهُ : أهَنْتُهُ.
ورُوِيَ عن ابن عباس رضي الله أنَّه قال : «إنَّ في الجنَّةِ بساطاً مَنْتُوخاً بالذَّهب» ـ أي : منسوجاً.
خ ت ف
ختف ، خفت ، فتخ ، فخت : مستعملة.
خفت : قال ابن المظَفِّر : الْخُفُوتُ : خُفُوض الصَّوت من الجوع.
تقول : صَوْتٌ خَفِيضٌ ، خَفِيتٌ.
ويقال للرجل ـ إذا مات ـ : قد خَفَتَ ـ أي : انقطع كلامه.
ويقال منه : زَرْعٌ خافتٌ ـ أي : كأَنه بقي فلم يَبْلغ غاية الطُّول.
وفي حديث أبي هريرة : «مَثَل المؤْمِنِ الضَّعيفِ كمَثَلِ خافِتِ الزَّرْعِ ، يَمِيلُ مَرَّةً وَيَعْتَدِلُ أُخْرَى».
قال أبو عبيد : أراد ب «الخَافِتِ» : الزرعَ الغَضَّ اللَّيِّنَ.
ومِنْ هذا قيل للميِّتِ : قد خَفَتَ ـ إذا انقطع كلامُه.
وأنشد :
حَتّى إذا خَفَتَ الدُّعاءُ وَصُرِّعَتْ |
قَتْلى كمُنْجَدِعٍ مِنَ الغُلَّانِ |
والمعنى : أنَّ المؤمن مُرَزَّأٌ في ماله ونفسه وأهله.
وقال الليث : الرّجُلُ يُخافتُ بقراءته ـ إذا لم يُبَيِّنْ قراءَتَه برفع الصَّوْت. قال الله جلّ وعزّ : (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها) [الإسرَاء : ١١٠].
وتَخَافَتَ القومُ ـ إذا تشاوَرُوا سرّاً. والإبِلُ تُخَافِتُ المضْغَ ـ إذا اجْتَرَّتْ.
قال : وامرأةٌ خَفُوتٌ لَفُوتٌ.
فالْخَفُوتُ : التي تَأْخُذُها العيْنُ ما دامَتْ وَحدها فتقْبَلُها وتستحسِنُها ، فإِذا صارتْ بين النساء ، غَمَرْنَها.
واللَّفوتُ : التي فيها الْتِواءٌ وانقباضٌ.
وقال أبو عبيد : قال الكسائيُّ : اللَّفُوتُ : التي لها زَوْجٌ ، ولها وَلدٌ من غيره فهِيَ تَلفَّتُ إلى ولَدِها.
وقال شَمِر : بَلَغَنِي أن عبد المَلك بنَ عُمَيْرٍ قال : اللَّفُوتُ : التي إذا سَمِعَتْ كلامَ الرِّجَال الْتفتَتْ إليهم.