وقال شَمِر : الْخَبْتُ ما تَطامنَ مِنَ الأرض وغَمُضَ ، فإذا خرجْتَ منه أَفضيْتَ إلى سَعَةٍ ، والجميع : الْخُبُوتُ.
بخت : قال الليث : الْبَخْتُ : الجَدُّ ـ معروفٌ ، ولا أدري أَعَرَبِيٌّ هو أَمْ لَا؟.
وقال : والْبُخْتُ : الإبلُ الخُراسانِيَّةُ ، تُنْتَجُ بين الإبل العربية والْفَالِجِ.
وَيقال : جَمَلٌ بُخْتِيٌ وناقةٌ بُخْتِيَّةٌ ، وهو أَعْجميٌّ دخِيلٌ عَرَّبته العرب.
ويجمَع : البَخَاتِيَ أيضاً.
ويقال للذي يَقتنيها : الْبَخَّاتُ.
خ ت م
ختم ، متخ ، خمت ، تخم : مستعملة.
ختم : قال الليث : خَتَمَ يَخْتِمُ ـ أي : طَبَعَ والخَاتِمُ : الفاعِلُ ، والْخَاتَمُ : ما يوضع عَلَى الطِّينة وهو اسْمٌ .. مِثْلُ «الْعَالَم».
والْخِتَامُ : الذي يُخْتَمُ به على كِتابٍ.
وخِتَامُ الوادي : أَقصاه ـ وخَاتِمَةُ السُّورَةِ : آخِرُهَا .. وخَاتِمُ كلِّ شيء : آخِرُهُ.
ويقال : خَتَمْنَا زَرْعَنَا إذا سَقَيْتَهُ أَوَّلَ سَقْيَةٍ ، فهو الْخَتْمُ.
قال : والْخِتَامُ : اسْمٌ له لأنه إذا سُقِيَ فقد خُتِمَ بالرجاء.
وقد خَتَمُوا على زَرْعِهمْ : أي ـ سَقَوْهُ ، وهو كِرَابٌ بَعْدُ.
وقال ابن شميل : قال الطَّائِفِيُّ : الْخِتَامُ أَنْ تُثَارَ الأرضُ بالبَذْر حتى يَصيرَ الْبَذْرُ تحتها ، ثم يَسْقُونها ـ يقولون : خَتَمُوا عليه.
وقول الله جلّ وعزّ : (خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ) [البَقَرَة : ٧] كقولهِ (طَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ) [النّحل : ١٠٨] وغيرها.
وأما قولُه جلّ وعزّ : (فَإِنْ يَشَإِ اللهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ) [الشّورى : ٢٤]. فإِنَّ الزَّجَّاجَ قال : المعْنى : فإن يَشَأ الله يَرْبِطْ على قَلبِكَ بالصَّبْرِ على أَذَاهمْ ، وعلى قَوْلهمْ (افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) [سَبَأ : ٨].
ثعلب ـ عن ابن الأعرابي ـ قال : الْخَتْمُ : أَفْواهُ فَلايَا النَّحْلِ.
قال : والخَتْمُ : المنعُ .. وَالْخَتْمُ أيضاً ـ : حفْظُ ما في الكتابِ ـ بتَعْليمِ الطِّينَة.
وقال الزَّجَّاج ـ في قوله جلّ وعزّ : (خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ) [البَقَرَة : ٧].
معنى «خَتَمَ» ـ في اللغة ـ و «طَبَعَ» : وَاحِدَ وهو التغطية على الشيءِ ، والاسْتِيثَاقُ منه ، لِئَلَّا يدخله شيءٌ كما قال تعالى : (أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها) [محَمَّد : ٢٤].
وقال : (كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (١٤)) [المطففون : ١٤] معناه : غلَب على قلوبهم ، وغطَّى على قلوبهم ما كانوا يكسبون.
وَكذلك (طَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ) [النّحل : ١٠٨].
وَروَى أبو عبيد حديثَ عَلْقَمَةَ ـ في قول الله جلّ وعزّ : (خِتامُهُ مِسْكٌ) [المطفّفين : ٢٦].
قال : خِلْطُهُ مِسْكٌ ، أَلم تَرَ إلى المَرْأَة تقول ـ للطِّيبِ : خِلْطُه مِسْكٌ .. خِلْطُهُ كَذَا؟