قال : ومَلَخْتُ المرأة مَلْخاً .. وهو شِدَّةُ الرَّطْمِ.
وقال أبو عُبيدة : فَرَسٌ مَلِيخٌ ونَزُورٌ وصَلُودٌ ـ إذا كان بطيء الإلْقاحِ.
وجمعُه : مُلُخٌ.
لمخ : قال الليث : اللِّمَاخُ : اللِّطَامُ.
يقال : لامَخْتُه ، ولاطَمْتُه.
وأنشد قولَ العَجَّاجِ :
فأَوْرَخَتْهَ أَيَّما إيرَاخِ |
قَبْلَ لِمَاخٍ أَيِّمَا لِمَاخِ |
ويقال : لَمَخَهُ لمْخاً ـ أيْ : لَطَمَه.
(أبواب) الخاء والنون
خ ن ف
خنف ، خفن ، نخف ، نفخ ، فنخ : مستعملة.
خفن : قال الليث : خَفَّانُ النَّعَامِ : رَأْلُها ـ الواحدةُ خَفَّانةٌ ـ وهو فَرْخُها.
قلتُ : هذا تَصْحِيف ، والذي أراد الليثُ : الحَفَّانُ ـ بالحاء ـ وهي رِئَالُ النَّعام.
وقد مرَّ تفسيرُها مُشْبَعاً ، في باب «حَفَّ» مِن مُضاعَف حرف الحاء ، والخاءُ فيه خطَأٌ.
قلتُ : وخَفَّانُ : مَوْضِعٌ.
وهو مَأْسَدَة بين الثِّنْي وعُذَيْبٍ.
وفيه غِيَاضٌ ونُزُوزٌ .. وهو معروفٌ.
ورَوَى أبو العباس ـ عن ابن الأعرابي ـ : أنَّه قال : الخَفْنُ : اسْتِرْخَاءُ الْبَطْنِ.
قلتُ : وهو حَرْفٌ غريبٌ لم أَسْمَعهُ لغيره.
وقال الليث : الخَيْفَانُ : الجَرَادُ .. أوَّلَ ما يطيرُ.
جَرَادَةٌ خَيْفَانةٌ.
وكذلك الناقةُ السريعة.
قلتُ : جعل «خَيْفَاناً» «فَيْعَالاً» ، من الْخَفْنِ : وليس كذلك.
وإنما الْخَيْفَانُ ـ من الجرادِ ـ : الذي صارَ فيه خطوط مُخْتلفةٌ.
وأصْلُه من «الأَخْيَفِ».
والنونُ في خَيْفَانَ : نونُ «فَعْلانَ» ، والياءُ أَصْلِيَّةٌ.
خنف : أبو العباس ـ عن ابن الأعرابيِّ ـ قال : الْخِنَافُ : سُرْعَةُ قَلْبِ يَدَي الفَرَس.
وقال الليثُ : صَدْرٌ أَخْنَفُ وظهرٌ أَخْنفُ.
وخَنَفَهُ : انهِضامُ أحدِ جانِبَيْهِ.
يقال : خَنَفَتِ الدَّابَّةُ ، وهي تَخْنِفُ بيدها وبأَنفها في السير ـ أيْ : تَضْرِب بها نشاطاً ، وفيه بعضُ المَيْل.
يقال : ناقةٌ خَنُوفٌ .. مِخْنَافٌ.
وقال أبو عبيدٍ ـ عن الأصمعيِّ ـ : الْخَنُوفُ من الإبل : اللَّيِّنَةُ اليدَيْن في السَّيْر.
وقال أبو عبيدةَ : ويكونُ الْخِنَافُ في الخيل : أَنْ يَثْنِيَ الفَرسُ يَدَه ورأسَه في شِقٍّ ، إذا أحضَرَ.
قال : أبو عبيدٍ : وقال الأصمعيُّ : إذا أَهْوَى الفَرَسُ بحافرِه إلى وَحْشِيِّهِ فذلك : الْخِنَاف .. وقد خَنَفَ يَخْنِفُ.