ويُصِيخُ أحياناً كما اسْ |
تَمَعَ المُضِلُّ لصوْتِ ناشِد |
صخى : قال الليثُ : صَخِيَ الثَّوْبُ يَصْخَى صَخًى ـ إذا اتَّسَخ ودَرِنَ.
وهو صَخٍ .. والاسمُ : الصَّخاوَةُ.
وربما جُعِلَتْ الواوُ ياءً ، لأنه بُنِيَ عَلَى «فَعِلَ يَفْعَل».
قُلتُ : لمْ أَسْمَعْه إلّا لِلَّيْثِ.
باب الخَاء والسين
خ س (وايء)
خاس ، خسأ ، خسى ، سخا ، ساخ ، وسخ : مستعملة.
خوس ـ خيس : أبو العباس ـ عن ابن الأعرابيِّ ـ : الخَوْسُ : الطِّعانُ بالرِّمَاحِ وِلَاءً وِلَاءً.
وقد خَاسَهُ يَخُوسُه خَوْساً ـ إذَا طعَنَهُ.
وقال الليْثُ : يقال للشَّيْء ـ يَبْقَى في مَوْضِعٍ فيَفْسُد ويتغيَّر كالْجَوْزِ والتَّمْرِ ـ : خَائِسٌ.
وقد خَاسَ يَخِيسُ.
فإذا أَنْتَنَ فهو مُصِلٌّ.
قال : والزَّايُ ـ في اللَّحْم والْجَوْزِ ـ : أَحْسَنُ من السِّين.
وقال غيرُه : يقال للشَّيْء ـ إذا كَسَدَ ـ : خَاسَ.
كأَنَّه لمَا كَسَدَ سُوقُهُ فَسَد .. حتَّى خَاسَ.
وقال اللّيْثُ : الإبلُ المُخَيَّسَةُ : التي لم تُسَرَّحْ ، ولكنَّها خُيِّسَتْ للنَّحْرِ أو القَسْمِ وأنشد قولَ النَّابِغَةِ :
والأُدْمُ قَدْ خُيِّسَتْ فُتْلاً مَرَافِقُهَا |
مَشْدُودَةً بِرِحَالِ الْحِيرَةِ الْجُدُدِ |
رَفَعَ «الْمَرافِقَ» ب «الْفُتْلِ» ـ لأنَّ «الفُتْلَ» في المعنَى : ابتداءٌ.
وإنمَا نُصِبَتْ لاتِّصالها بالْفِعْل.
وهذا كقولك : مررتُ برجُلٍ كَرِيمٍ جَدُّه.
ف «كريمٌ» متصل بالأول.
وهو نَعْتٌ لِلجَدِّ.
وهو مِثْلُ قولِ الله ـ عزوجل ـ (أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها) [النِّساء : ٧٥].
وقال اللَّيْثُ : الإنسانُ يُخَيَّسُ في «الْمُخَيِّسِ» حتَّى يبلغ منه شِدَّةَ الغَمِّ والأَذَى.
يقال : قد خَاسَ فيه.
وبَنَى أَمير المؤْمِنين عليُّ بنُ أبي طَالبِ عليهالسلام سِجْناً فَسَمَّاهُ «نَافِعاً» فنُقِبُ ، وأَفْلَتَ منه الْمُحَبَّسَونَ. ثم بَنَى سِجْناً آخرَ حصيناً فسمَّاه : «مُخَيِّساً» ، وقال :
بَنَيْتُ بَعْدَ «نافعٍ» «مُخَيِّساً» |
بَاباً حَصِيناً وَأَمِيناً كَيِّسَا |
أَلَا تَرَانِي كَيِّساً مُكَيِّسَا؟
وقال غيرُه : يقال : خَيَّسْتُ الرَّجلَ وغَيْرَه ـ إذا ذَلَّلْتَهُ .. والأصلُ واحد.
وقال اللَّيثُ : يقال : قَلَّ خَيْسُهُ!! ما أَظرفه!! ـ أي : قَلَّ غَمُّه.
وليسَتْ بالْعَالِيَة.
قلتُ : ورَوَى عَمْرٌو ـ عن أَبيه ـ في قَوْل العرب : «أَقَلَّ الله خِيسَهُ» ـ بكسر الخاء ـ