وسمِعْتُ خَوَاتَها ـ أيْ : حَفِيفَها وصَوْتَها.
أبو عُبيد ـ عن أبي زيد ـ : الْخَوَاتُ والحَرَاةُ والوَحَاةُ : الصَّوْتُ.
وقال أَبُو نُخَيْلَةَ :
أو كَاخْتِيَاتِ الأَسَدِ الشَّوِيَّا
الشَّوِيّا : جَمْعُ شَاةٍ.
ويقال : اخْتَاتَ الذِّئْبُ شاةً من الغَنم اخْتِيَاتاً ـ إذا اختَطَفَها.
وكذلك : اختَاتَ الصَّقْرُ الطيْرَ.
وكلُّ اختِطَافٍ : اخْتِيَاتٌ وَخَوْتٌ.
وفي حديث أبي جَنْدَلِ بن عمرِو بن سُهَيْلٍ أَنَّهُ اخْتَاتَ للضَّرْبِ .. حتى خِيفَ عَلَى عَقْلِهِ.
قال شَمِرٌ : هكذا رُوِي.
والمعروف : أَخَتَّ الرجُلُ ، فهو مُخِتٌّ ـ إذا انكَسَر واسْتَحْيا. والمُخِتُّ : المنكَسِرُ.
قال : والمُختَتِي : نحوُ الْمُخِتِّ .. وهو المُتَصَاغِرُ .. المُنْكَسِرُ.
توخ ـ وتخ : قال الليثُ : تاخَتِ الإصبُعُ في الشيء الْوَارمِ الرِّخْوِ.
وأنشد بيتَ أبي ذُؤَيبٍ :
بِالِّنِّي فَهْيَ تَتُوخُ فيهِ الإصْبَعُ
قال : ويُرْوَى : فَهِيَ تَثُوخُ. بالثَّاءِ.
قلتُ : ثَاخَ وسَاخَ : معروفان بهذا المعنَى.
وأمَّا «تاخَ» ـ بمعناهما ـ : فلا أَحْفظُه لغير اللَّيْثِ.
وفي الحديث : «أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم : أُتِيَ بِسَكْرَانَ فأَمَرَ به حتَّى ضُرِبَ بِالْمِتِّيخَةِ».
ورَوَى عثمانُ بنُ سَعيدٍ ـ عن أحمدَ بن صالحٍ ـ أنه قال ـ في قولِه : «ضُرِبَ بالْمِتِّيخَةَ» ـ : هي الجَرائدُ الرَّطْبَةُ.
ورَوَى أبو العبَّاس ـ عن ابن نَجْدَةَ عن أبي زَيْدٍ ـ أَنَّهُ قال : يقال للعَصا : الْمِتْيَخَةُ ـ بِسُكُون التاء وفتح الياء.
قال : وهِيَ الْمِيتَخَةُ أيضاً ـ الياءُ قبْلَ التاء والمِيمُ مكسورةٌ ـ.
قال : وهِيَ الْمِتِّيخَة ـ التَّاءُ مُشَدَّدةٌ قبْلَ الياءِ السَّاكنةِ والميمُ مَكسورةٌ. ثلاثُ لُغاتٍ.
فمن قال : «مِيتَخَةٌ» فهي مَأخوذةٌ مِنْ وَتَخَ يَتِخُ.
ومن قال : «مِتْيَخَةٌ» فهي مِنْ تَاخَ يَتِيخُ.
ومَنْ قال. «مِتِّيخَةٌ» فهي «فِعِّيلةٌ» مِنْ مَتَخَ الجرادُ ـ إذا رَزَّ ذَنَبَهُ في الأرض.
وقال الليثُ : تاءُ «الأخْتِ» : أَصْلُها هاءُ التأنيث.
باب الخاء والظاء
خ ظ
(وايء) قلتُ : أُهْمِلَتْ وُجُوهُها غيرَ : خظا.
خظا : قال اللّيثُ : يقال : خَظَا يَخْظُو وَخَظِيَ يَخْظَى .. فَهُوَ خَاظٍ وَخَظٍ ـ وهو المكْتَنِزُ اللَّحْمِ.
والْخَظَاةُ ـ من كلِّ شيءٍ ـ : المُكْتَنِزَةُ.
وأنشد :
لها مَتْنَتانِ خَظَاتَا كَمَا |
أَكَبَّ عَلَى سَاعِدَيْهِ النَّمِرْ |