والجميعُ أَخبِئَةٌ ـ مهموزةٌ ـ.
قال : والخِبَاءُ : من بُيُوت الأعراب جَمْعُه أَخبِيَةٌ ـ بلا همزٍ.
وتَخَبَّيْتُ كِسائي تَخبِّياً ، وأَخبَيْتُ كِسائي ـ إذا جعلتَهُ خِبَاءً.
قال : والخِبَاءُ : غِشَاءُ البُرَّةِ والشعيرَةِ في السُّنْبُلَةِ.
ذكَرَه النَّضْرُ عن الطَّائفيِّ.
أبو عُبيد ـ عن الأصمعيِّ ـ : مِن الأَبْنِيَةِ : الخِبَاءُ .. وهو من الوَبَر أو الصُّوف.
ولا يَكونُ من شَعَرٍ.
ثعلبٌ ـ عن ابن الأعرابيِّ : الخِباءُ بَيْتٌ صغيرٌ .. من صوفٍ ، أو من شَعَرٍ.
وإذا كان أكبرَ من الخِبَاء فهو بيتٌ.
أبو عُبيد ـ عن أبي زيدٍ ـ : يقال ـ من الخِبَاءِ ـ : أَخبَيْتُ إخباءً ـ إذا أردتُ المَصْدرَ إذا عمِلْتُه.
وتَخَبَّيْتُ أيضاً. قال : وقال الأُمَوِيُّ : أَخبَيتُ ، وقال الكسائيُّ : خبَّيْتُ.
قال : وقال أبو عُبيدة : الخَابِيَةُ : أصلُها الهمزُ .. مِن «خبَأْتُ».
قلتُ : العربُ تَتْرُكُ الهمزَ في «أَخبَيْتُ» و «خبَّيْتُ» وفي «الخَابِيَةِ» لكثْرتها في كلامهم اسْتَثْقَلُوا الْهَمْزَ.
ويقال : خبَتِ النارُ ـ إذا خَمَدَ لَهبُها وسَكَنَ ـ «خبُوّاً» فهي «خابيَةٌ». وقد «أَخْبَأَها الْمُخْبِىءُ ـ إذا أخمدها.
وقال الليثُ : «خبَتْ حِدَّةُ النار» : مِثْلُه.
وبخ : أهمل الليثُ ثُلَاثيَّهُ ، واستُعْمِلَ منه «التَّوبيخُ» .. وهو اللَّوْمُ.
يقال : وَبَّخْتُ فُلاناً بسوءِ فعله تَوْبيخاً ـ إذا أَنَّبْتُهُ تَأْنِيباً.
باب الخاء والميم
خ م
(وايء) خام ، ماخ ، مخى ، ومخ ، وخم ، خيم : مستعملة :
خيم ـ (خام) : قال الليث : تقول : خامَ الرجلُ يَخِيمُ ـ إذا كادَ يَكِيدُ كَيْداً فرَجع عليه ولمْ يَرَ فيه ما يُحِبُّ ، ونَكَلَ ونَكَصَ.
وكذلك : إذا خامُوا في الحَرْب ، فلمْ يَظْفَرُوا بخَيْرٍ وضَعُفُوا. وأنشد :
رَمَوْنِي عَنْ قِسيِّ الزُّورِ حتى |
أخامَهُمُ الإلَهُ بها فَخَامُوا |
أبو عُبيدٍ ـ عن أبي عمرو ـ : الْخَائِمُ : الجَبَانُ .. وقد خامَ يَخِيمُ.
وقال الفرّاءُ وابنُ الأعرابيِّ : الإخامةُ : أن يُصِيبَ الإنسانَ ـ أو الدَّابة ـ عَنَتٌ في رِجله فلا يستطيعُ أن يُمَكِّنَ قَدَمَهُ من الأرض فيُبْقِي عليها.
يقالُ : إنه لَيُخيمُ إحْدَى رِجليْهِ.