بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أبواب ربَاعي حرف الخاء
باب الخاء والقاف
[خ ق]
دمخق : قال الليث : دَمْخَقَ الرجلُ يُدَمْخِقُ دَمْخَقَةً ـ في مِشْيَتِه ، وهو الثقيل ـ في مِشْيَتِه .. الحَدِيدُ ـ في تكلفه.
ومثلُه اشتقاقُ الفِعْلِ.
فما كان من الفِعْل الرباعيِّ على أربعة أحرف ، نحوُ «دَمْخَقَ وشَيْطَنَ» بوزن «فَعْلَلَ» .. قلتَ. شَيْطَنَ فلان.
وإذا قلتَ : «تَشَيْطَنَ» فإنه تحويلٌ منه إلى حالِ الشيطان.
فإذا قُدِّمَ الفِعْلُ فهو واحدٌ في كلِّ وجهٍ.
وذلك أنك تقول : القوْمُ فعلوا ، قالوا ـ ، والاثنان فَعَلا ، قالا فلما أظهرتَ الاسم قلتَ : فعل القوم ، فإذا قدمتَ الأسماء قلتَ : القوم فعلوا.
وإنما «فَعَلُوا» : خَبَرُ الأسماء ، ولم تَجْعَلْ للقوم فِعْلاً لأنك تقول : عبدُ الله ضربتُه فالهاء هي لعبد الله.
وكذلك «الواو» التي في «فعلوا» هي للقوم ، فافهَمْ ذلك ونحوَه.
قلتُ : لم أجد «دَمْخَقَ» مستعمَلاً لغير الليث ، وأرجو أن يكون مضبوطاً.
خرنق : أبو عبيد : أرضٌ مُخَرْنِقَةٌ : كثيرة الْخَرانِقِ.
وقال الليث : الْخِرْنِقُ : الفَتِيُّ من الأرانب ، وأنشد :
كَأَنَّ تَحْتي قَرِماً سُوذَانِقاً |
أَوْ بَازِياً يَخْتَطِفُ الْخَرانِقَا |
وقال الليث : الْخِرْنِقُ : ولد الأرنب. وأنشد :
لَيِّنَة الْمسِّ كمَسِ الْخِرْنِقِ
وقال الليث : الْخِرْنِقُ : اسمُ حَمَّةٍ .. وأنشد :
بَيْنَ عُنَيْزَاتٍ وَبَيْنَ الْخِرْنِق
الْحَمَّةُ : العَيْنُ الحارَّة التي يُتَدَاوَى بها.
قال : والْخَوَرْنَقُ نَهْرٌ ـ وهو بالفارسية : «خُرَنْكَاهُ» .. فَعُرِّبَ. وأنشد :
وَتُجْبَى إلَيْهِ السَّيْلَحُونَ وَدُونَها |
صَرِيفُونَ في أَنْهَارِهَا وَالْخَوَرْنَقُ |
وهكذا قال ابن السِّكِّيت في «الْخَوَرْنَقِ».