وَشَاخَسَ فَاهُ الدَّهْرَ حَتَّى كَأَنَّهُ |
مُنَمِّسُ ثِيرانِ الْكَرِيصِ الضَّوَائِنِ |
قال : والشِّخاسُ والمُشَاخَسَةُ : في الأسنان.
الليث : وقال أبو سعيد : كلامٌ مُتشَاخِسٌ ـ أي : متفاوتٌ ، وتشاخَسَ صدْعُ القَدَح ـ إذا تباين فبقِيَ غير مُلتئمٍ.
ويقال للشَّعَّابِ : قد شاخَسْتَ.
أبو سعيد : أشْخصْتُ له في المنطق وأشْخَسْتُ ، وذلك إذا تجهَّمْتَه.
خ ش ز
استعمل من وجوهه : شخز.
شخز : قال الليث : الشخْزُ : شدة العَنَاء والمشقة.
وأنشد :
إذَا الأُمُورُ أُولِعَتْ بِالشَّخْزِ
وقال أبو عمرٍو : الشَّخْزُ : الطَّعن ، يقال :
شَخَزَ عَيْنَه ـ إذا فَقَأَها.
وقال غيرُه : الشَّخْزُ : التوَاءُ الأمر على صاحبه.
أبو تُرابٍ : قال الأصمعي : شَخَزَ عينَهُ وضَخَزَها وبَخَصَها ـ بمعنًى واحدٍ.
قال : ولم أر أحداً يعرفه.
خ ش ط
مهمل.
خ ش د
استعمل منه : خدش ، شدخ.
خدش : قال الليث : الخَدْشُ مزْقُ الجِلْد ، قَلَّ أو كثر.
قلت : وجاء في الحديث : «مَنْ سَأَلَ وَهُوَ غَنِيٌّ جَاءَتْ مَسْأَلَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُدُوشاً أَوْ خُمُوشاً».
قلت : الخَدْشُ والْخَمْشُ : بالأظافير.
يقال : خَدَشَتِ المرأةُ وجهها عند المصيبة ، وخَمَشَت إذا ظفَّرَتْ في أعالي حُرِّ وجهها فأَدْمَتْه ، أو قَشَرَتْه ولم تُدْمِه.
وخادِشَةُ السَّفا طرَفُه ـ من سُنْبل البُرِّ أو الشعير أو البُهْمَى ، وهو شوْكُه.
وكان أهل الجاهلية يسمُّونَ كاهِلَ البعير : مُخَدِّشاً ، لأنه يخْدِشُ الفَمَ إذا أُكِل ، لِقِلَّةِ لَحْمِه.
ويقال : شَدَّ فُلَانٌ الرَّحْلَ عَلَى مُخَدِّشِ بعيره ، قاله ابن شُمَيْلٍ.
ثعلبٌ ـ عن ابن الأعرابي ـ قال : الخَدُوشُ : الذُّباب ، والخَدُوشُ : البُرْغُوث والخَمُوشُ : الْبَقُّ.
وخادَشْتُ الرَّجُل ـ إذَا خدَشْتَ وجْهه وخدَشَ هو وجهَك ، ومنه سُمِّيَ الرجل : خِدَاشاً.
شدخ : أخبرني المنذري ـ عن ثعلب عن ابن الأعرابي ـ : يقال للغلام : حَفْرٌ ، ثم يافِعٌ ، ثم شدَخٌ ثم مُطبِّخٌ ، ثم كوْكبٌ.
وقال أبو عبيدة : يقال لِغُرَّة الفرس ـ إذا كانت مستديرة ـ : وتيرَةٌ فإذا سالَتْ وطالت فهي شادِخةٌ ، وقد شدَختْ شُدُوخاً.
وأنشد أبو عبيد :
سَقْياً لكُمْ يَا نُعْمُ سَقْيَيْنِ اثْنَينِ |
شَادِخَةُ الْغُرَّةِ نَجْلَاءُ الْعَيْن |