بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
باب الخاء والنون
[خ ن]
خن ، نخ : مستعملان.
خن : قال اللَّيثُ : خَنَ يَخِنُ خَنِيناً ، وهو : بكاء المرأة تَخِنُ في بكائها دون الانتحاب.
قال : والخَنِينُ : الضَّحِك إذا أظهره الإنسان فخرج جافياً ، يقال : خَنَ يَخِنُ خَنِيناً ، فإذا أخرج صوتاً رقيقاً فهو الرَّنِين ، فإذا أخفاه فهو الهَنِين.
وقال غيره : الهنين مثل الأنين ، يقال : أَنَّ وهَنَّ بمعنى واحد.
قال الليث : والْخُنَانُ في الإبل كالزُّكام في الناس ، يقال : خُنَ البعير فهو مَخْنُونٌ ، والْخُنَانُ داء يأخذ الطيْرَ في حُلُوقِها ، يقال : طائر مَخْنُونٌ
والخُنَّةُ ضرْبٌ من الغُنَّة ، كأَنَّ الكلام يرجع إلى الخياشيم ، يقال : امرأة خَنَّاءُ وغَنَّاءُ ، وفيها مَخَنَّةٌ.
وأخبرني المُنْذِرِيُّ ، عن أحمد بن يحيى ، عن ابن الأعرابيِّ : قال : النَّشيج من الفم ، والخَنِينُ من الأنف ، وكذلك النَّخِير.
قال : والمَخَنَّةُ وسطُ الدار ، والمَخَنَّةُ الفِنَاءُ ، والمَخَنَّةُ الحُرَمُ ، والمَخَنَّةُ مَضِيق الوادي ، والمَخَنَّةُ مَصَبُّ الماء من التَّلْعَة إلى الوادي ، والمخَنَّةُ فُوَّهَةُ الطريق ، والمَخَنَّةُ المَحَجَّةُ البَيِّنَة ، والمخَنَّةُ طرَف الأنف.
قال : وروى الشَّعْبِيُ أن الناس لمَّا قَدِمُوا البصرة قالَتْ بنو تَمِيم لعائشةَ : هل لكِ في الأحْنَفِ؟ فقالت : لا ، ولكن كونوا على مَخَنَّتِهِ.
وأخبرني المُنْذِرِيُّ عن المُبَرَّد أنه قال : الغُنَّةُ أن تُشْرِبَ الحرفَ صوت الخَيْشومِ.
قال : والْخُنَّةُ أشد منها.
وقال الليث : الْخَنْخَنَةُ ألا يُبيِّنَ الكلامَ فيُخَنْخِنُ في خياشيمه ، وأنشد :
خَنْخَنَ لي في قَوْلِه سَاعَةً |
وَقَالَ لي شَيْئاً فَلَمْ أَسْمَع |