ويقال : آخِرُ ما يَبْقى النِّقْيُ : في السُّلَامى والعَيْن ، وأول ما يبدو : في اللسان والكَرِشِ.
وقال أبو عبيدة : اللَّخْصَتَان : الشَّحْمتان اللَّتَان في وَقْبَي العَيْنَيْنِ ، وعَيْنٌ لَخصَاءُ ـ إذا كَثُرَ شحمها.
وقال ابن شُمَيْلٍ : ضَرْعٌ لَخِصٌ : بَيِّن اللَّخَص ، وهو الكثير اللحم.
وقال الليث : يُقَالُ : لخَّصْتُ الشيءَ ولَحَّصْتُه بالحاء والخاء ـ إذا استقصَيْتَ في بيانه.
ـ يقال : لخِّصْ لي خَبَرَكَ ، ولحَّصْ أي : بَيِّنْهُ شَيئاً بعد شيء.
خ ص ن
خصن ، خنص ، نخص : مستعملة.
خصن : أبو العَبَّاسِ ـ عن ابن الأعرابي ـ قال : من أسماء الفَأْسِ : الْخَصِينُ ، والحَدَثانُ. والمِكْشَاحُ.
وقال الليث : الْخَصِينُ فَأْسٌ ذاتُ خَلْفٍ واحد ، والعَرَب تؤنِّثُ «الخَصِينَ» وتُذَكِّرُه.
وثَلاثُ أَخْصُنٍ ـ لِتَأْنِيثه وهو الناجِخُ أيضاً.
وقال امْرُؤ القَيس :
يَقطَعُ الغَافَ بالخَصِينِ ويُشْلى |
قَدْ عَلِمْنا بِمَنْ يُدِير الرَّبَابَا |
نخص : أهمله الليث. وروى أبو عبيد ـ عن أبي زيد ـ نَخَصَ لحْمُ الرجل يَنخَصُ وتخَدَّدَ ـ كلاهما إذا هُزِلَ.
شمر ـ عن ابن الأعرابي ـ قال : النَّاخِصُ : الذي قد ذهَبَ لحمه من الكِبَر وغيْرِه ، وقد أنخَصَهُ المرَض والكِبَرُ.
خنص : قال الليث وغيرُه : الخِنَّوْصُ : وَلَدُ الخِنزير.
وقال الأخطل :
أكلْتَ الدَّجَاجَ فَأَفنَيْتَهَا |
فَهَلْ في الْخَنانِيصِ مِنْ مَغْمَزِ |
خ ص ف
خصف ، فصخ : مسْتَعْملان.
خصف : قال الليث : الخَصَفُ : ثيابٌ غِلاظ جدّاً بَلَغَنَا أن تُبَّعاً كسا البيتَ المُسُوحَ فانْتَفَضَ البيتُ ومَزَّقها ، ثم كساه الخَصَفَ فلم يَقْبَلها ثم كساه الأَنْطاعَ فقبِلَها.
قلتُ : الخَصَفُ التي كسا تُبَّعٌ البيتَ ليسَ معناه الثِّيابَ الغِلاظَ ، إنما الخَصَفُ حُصْرٌ تُسَفُّ من خُوصِ النخل يُسَوَّى منها شُقَقٌ تُلْبَسُ بُيوتَ الأعراب.
ويقال للجِلالِ التي تُسَفُّ من الخوصِ ويُكْنَزُ فيها التَّمر : خَصَفٌ ـ أيضاً.
ومنه الحديث الذي جاء : «أنَّ رَجُلاً تَوَطَّأ خَصَفَةً عَلَى رَأْسِ بِئْرٍ ، فَطَاحَ فِيهَا».
وأهل البَحْرَيْن يُسَمّون جِلال التَّمر خَصَفاً.
ومنه قولُ الشاعر :
تَبيعُ بَنيها بالْخِصَافِ وبالتَّمْرِ
وقال الليث : الخَصَفُ لغةٌ في الخزَفِ.
قال : والْخَصَفَةُ : القِطْعةُ مما يُخْصَفُ به النَّعْل ، والْمِخْصَفُ مِثقَبُ ذلك.
وقال أبو كَبِيرٍ :
فَتْخَاءَ رَوْثَةُ أَنْفِهَا كَالْمِخصَفِ
يعني العُقاب.